القاهرة - العرب اليوم
أن تأتيك الطعنة من حيث لا تتوقع، ومن أقرب الناس، تكن أشد قسوة وتجعل الدافع للانتقام أكبر، فالعبرة تقول "حرص ولا تخون"، فنجد داخل محكمة الأسرة المصرية المئات من القصص الشاهدة علي وقائع خيانة من قبل الزوج لزوجته ، تدفعها لإنهاء العلاقة الزوجية بينهما، ولكن هناك سيدات تفوقن علي أنفسهن في قدرتهن علي الانتقام والثأر لكرامتهن، كانت "منى" إحدي هذه القصص.
وقفت منى داخل محكمة الأسرة ، تلملم نفسها فهي علي موعد مع القصاص لرد كرامتها وإقتناص حقها من زوجها وصديقتها الذين كانوا السبب فيما وصلت له حياتها، وضعت حافظة المستندات التي طوت دليل الخيانة بجوارها وجلست داخل قاعة المحكمة منتظرة دورها أمام القاضي، سرحت مني متسائلة كيف خانتها صديقتها مع زوجها داخل غرفة نومها.
لم تكن منى علي قدر كافي من الجمال حتى تجذب الشباب حولها، الأمر الذي كان يصيبها بحالة من السخط الدائم، فصديقتها المقربة خلود يقترب منها الشباب ويرغبوا في الارتباط بها، الأمر الذي أصابها بالغيرة منها ولكنها لم تستطيع أن تبتعد عنها فهي صديقة عمرها، ومأمن سرها، التي دائما تقنعها بأن جمال الروح أجمل، وصلت منى عامها الثلاثين ولم يطرق بابها من يتمكن من الفوز بقلبها والزواج منها، أما خلود فقد تزوجت وهي في عمر الـ25 بعد رفض العديد من العرسان.
في أحد الأيام زفت الأم خبر تقدم عريس لخطبتها من خلال أحد المعارف، سهرت مني ليلتها تتضرع إلى الله أن يكن الزوج المناسب ويوافق عليها لتحقيق حلم الأمومة.
حضر "علي" في اليوم المتفق عليه بصحبه أهله، ومنذ الوهلة الأولي تمكن من خطف قلبها بخفة دمه وأسلوبه المهذب في الحديث، وبادلها نفس الشعور بالإعجاب فرغم إنها ليست جميلة ولكنه قبل بوجودها في حياته.
مرت فترة الخطوبة والزفاف وكانت علاقتها جيدة مع "علي" فهي حريصة على عدم إغضابه أو مخالفة رأيه وتوطدت العلاقة بينهما وبين صديقتها التي حملت لقب مطلقة بعد الزواج بعام واحد، بعد الزواج كانت خلود دائمة التواجد بمنزل صديقتها حتى تعود الزوج علي تواجدها معهم بالمنزل دائما، ولكن الأمور لم تسير علي نفس الوتيرة بعد إن رزقت مني بطفلتها الأولي "جنة" لينصب اهتمامها كله على رعايتها والاعتناء بها وبدأت في إهمال نفسها وزوجها.
لم تكن خلود لتفوت الفرصة فقد استغلتها في التقرب من الزوج الذي لم يتردد لحظة واحدة في الممانعة من الاقتراب منها بعد إن ألتقط إشارة البدء منها، حاول الزوج والصديقة في بداية الأمر إخفاء قصة حبهما ، عن أعين الزوجة الواثقة بهما، لكن في أحدي المرات ترك الزوج هاتفه مفتوح لتمسكه الزوجة وتبدأ العبث به لتجد ما افقدها السيطرة علي عقلها فزوجها يخونها مع صديقتها التي تحضر للمنزل وقت غيابها لتشاركه السرير.
بعد الإفاقة من الصدمة قررت الزوجة أن تنتقم منهم وتوثق علاقاتهم، لتزرع الكاميرات داخل غرفة النوم دون أن يعلم الزوج عن معرفتها بما يدور، وبعد أن وثقت الزوجة وقائع الخيانة وامتلكت فيديوهات عليهم، قررت أن تبدأ خطة الإنتقام التي وضعتها بمواجهة الزوج بالفيديوهات وتهديده بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو التنازل عن حضانة الطفلة وكتابة كل أمواله بالبنك باسمها وكذلك الشقة، وأمام تهديدات الزوجة قبل الزوج التنازل عن أمواله والشقة، ولكنه رفض تطليقها وحاول إقناعها بأن تكمل معه حفاظا علي الطفلة ولكنها لم تقبل وتوجهت لمحكمة الأسرة لطلب الخلع مستغلة الفيديوهات والرسائل بينهما.