القاهرة - العرب اليوم
مازالت جريمة قتل طفلة لسائق ميكروباص حاول اغتصابها في العياط قيد التحقيقات التي كشفت تفاصيل جديدة بها؛ تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة برئاسة اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد علي عبد الكريم، مفتش المباحث، فجرت مفاجأة عندما تمت مناقشة الفتاة وروت الحادث فتم استدعاء صديقها للتأكد من روايتها، والذي اعترف بأن المجني عليه صديقه وأنهما وصديق ثالث اتفقوا فيما بينهم على استدراج الفتاة ومحاولة السائق القتيل معاشرتها جنسيا قائلا: "كانت قعدة شباب وحكيت للقتيل على صاحبتي طمع فيها، قلتله حلال عليك فخططت لاستدراجها وأنا اللي ألفت الحكاية كلها عشان تيجي لحد عنده".
وقالت المتهمة "أميرة. أ"، 15 سنة، في التحقيقات التي أجرتها نيابة العياط بإشراف المستشار محمد سراج، المحامي العام الأول لنيابات الصف والعياط، إنها أثناء تنزهها مع شاب ترتبط به بعلاقة عاطفية بحديقة الحيوان وكان برفقته صديق له، اختفى منها وسط الزحام وظلت فترة طويلة تبحث عنه واتصلت به هاتفيا عدة مرات، حتى أجابها شخص وأخبرها بأنه عثر على ذلك الهاتف وطلب منها الذهاب لأخذه منه، وبالفعل ذهبت إليه في المكان الذي حدده بإحدى قرى العياط، ولكنه فاجأها بأن الهاتف ليس بحوزته وأن مالكه حضر وأخذه منه ثم طلب توصيلها إلى الطريق الصحراوي حتى تستقل إحدى السيارات العائدة إلى الفيوم فوافقت، ولكنه تعمق إلى أحد المدقات الجبلية وعرض ممارستهما الرذيلة، إلا أنها نهرته ورفضت وطلبت منه إخراجها من المنطقة الجبلية ففاجأها بتهديدها بسكين.
أقرأ أيضا بعد بلوغها 118 عاما ماما خوليا تمتلك أول منزل
وأكدت الطفلة أنها فكرت سريعا لإتقاء شره وعدم مقاومته حتى لا يتعدى عليها بالسكين أو يغتصبها عنوة، فادعت موافقتها على طلبه وطلبت منه النزول من السيارة الميكروباص، وبالفعل نزل السائق وبدأ في خلع ملابسه واتجه ناحية بابها وفتحه، وما إن بدأ في جذب والاقتراب من جسدها كانت تحمل السكين الذي هددها به في يدها وغرسته في رقبته، فانتابت السائق حالة من الفزع وعلى غرار الفنان باسم سمرة في فيلم "الفرح" بمشهد قتله صرخ المجني عليه مرددا: "هموت يابنت الـ..." ولاحقها فطعنته مرة أخرى، واستمر الأمر لعدة دقائق يلاحقها وتطعنه طعنة وهو مستمر في مطاردتها رغم نزيفه وجسده الغارق بالدماء، حتى أحدث خدوشا بوجهها وذراعيها أثناء محاولته جذبها عنوة، وعلى بعد 15 مترا من السيارة سقط قتيلا بعدما سددت له 13 طعنة.
وتضيف المتهمة أنها ظلت لحظات غير مستوعبة الموقف حتى أدركت الجثة أمامها والسكين الغارق في الدماء بيدها، فحاولت الخروج من المنطقة الجبلية عازمة على تسليم نفسها لقسم الشرطة، والتقت في الطريق شابين يستقلان دراجة نارية طلبت منهما توصيلها للشرطة، وهناك اعترفت بالجريمة كاملة وبالفعل تم العثور على جثة المجني عليه يدعى الأمير وشهرته "فهد"، 24 سنة، سائق ميكروباص.
وكشفت التحريات أن الطفلة خرجت إلى العمل في سن مبكرة لمساعدة والدها في الإنفاق على المنزل، فكان يعمل سائقا أحيانا وعندما ترك عمله كان يعمل باليومية وتساعده ابنته بالعمل في محل ملابس بمركز طامية بالفيوم، وجهت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد وقررت حبسها على ذمة التحقيقات بعد عرضها على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان ما بها من إصابات حدثت جراء مقاومتها للمجني عليه، وبفحص خبراء الأدلة الجنائية ملابس المتهمة والسكين المدمم لمضاهاة الآثار الدموية عليهما بدماء القتيل، كما رفعوا آثار الدماء من مسرح الجريمة بالجبل، وبتولي الطب الشرعي فحص بقايا جلدية عثر عليها بأظافر القتيل ومضاهاتها بعينة من المتهمة.
قد يهمك أيضا
مصرية تستدرج يمنيين لممارسة ‘‘الفاحشة’’ وقضاء ‘‘ليلة حمراء’’ وهكذا كانت نهاية القضية