سيدني ـ العرب اليوم
أصبحــت الأستراليات الآن ضمن عشرات النساء في بلدان مختلفة بجميع أنحاء العالم، يرتدين سراويل مضادة للاغتصاب، وملابس داخلية لحماية أنفسهن من الاعتداء الجنسي. وتعتبر السراويل الآمنة مصنوعة من مواد مقاومة ومانعة للاختراق، كما تتميز بنظام إنذار ينشط عندما يحاول شخص ما العبث بها. تم ابتكار هذا المنتج من قبل امرأة ألمانية تُدعى ساندرا سيلز، وبدأت في إنتاجه كمشروع شخصي بعد أن تعرضت لمحاولة اغتصاب من قبل ثلاثة رجال؛ حيث كانت سيلز تركض على مضمار الجري في أحد الأيام.
وقالت سيلز لـمجلة ''VICE'' الكندية : ''اعترضني ثلاثة رجال، وحاول أحدهم خلع بنطالي وأمسك آخر بي، بينما حاول الثالث اغتصابي''، وأضافت ''أنا كنت محظوظة لأنه كان هناك رجل يركض مع كلب، حيث ركض الكلب نحو المعتدين وهربوا جميعًا''.
وتابعت: ''وفي وقت لاحق، عندما كنت جالسة في المنزل، تساءلت: ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم يوجد هذا الكلب؟'' وبعد بضعة أشهر، وبعد الاعتداءات الجنسية التي وقعت في بداية العام بمدينتي هامبورغ وكولونيا في عام 2015، قررت سيلز أن المنتج يجب أن يتم ترويجه بين جميع النساء وبدأت العمل على التصميم.
وحسب مصادر إعلامية فيمكن شراؤه كسروال للجري، ويوفر عدة مستويات من الحماية؛ حيث توجد منطقة مصنوعة من مواد مقاومة للقطع، بالإضافة إلى حبل مقاوم للقطع يلتف حول الخصر ومناطق الحوض، يتم تثبيته مرة واحدة عند ارتداء السروال عليه، ثم يتم تأمين الحبل مع قفل مشفر صغير ومتصل بصافرات إنذار تصل قوتها إلى 130 ديسيبل، وهو ما يمكنه من إصدار صوت قوي إذا ما حاول شخص ما إزالته أو العبث به بعنف. وكما يمكن تزويد السروال بصافرات إنذار إضافية إذا كانت التهديدات المحتملة أكبر، وتقول سيلز إنها تلقت العديد من الطلبات من أستراليا لشراء السراويل الآمنة .