المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

اختارت مجلة "تايم" الأميركية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لشخصية العام، بسبب عزيمتها فى قيادة أوروبا خلال أزمة الديون اليونانية هذا الصيف، وتشجيعها الدول الأخرى لفتح حدودها أمام المهاجرين واللاجئين.
 
وتعد ميركل المرأة الرابعة التي تختار كشخصية العام، بعد أن فتحت التايم المسابقة للنساء فى عام 1936، وتعتبر ميركل أول امرأة تحصل على هذا اللقب منذ عام 1986، وتُوجت مجموعة من النساء هن: سينثيا كوبر من ورلدكوم، وكولين رولي، من مكتب التحقيقات الفدرالي، وشيرون واتكينز من أنرون كمُخبرين، وحصلوا على لقب شخصيات العام فى عام 2001.

وقالت تايم فى بداية عام 2015 "قامت ميركل بدور لا غنى عنه فى إدارة أزمات الديون فى أوروبا، كما قادت استجابة الغرب بشأن ما فعل بوتين فى أوكرانيا، إلا أن إفلاسا ليونان يهدد وجودها في منطقة اليورو، كما تحدت أزمة المهاجرين واللاجئين مبدأ الحدود المفتوحة، لكن مذابح باريس أحيت فكرة غلق الأبواب مجددا وبناء الجدران وعدم الثقة فى أحد".

ووصفت ميركل بالمتسلقة السياسية، وأن سياستها تسير بخطوات طفل، وولدت ميركل فى هامبرغ عام 1954 وانتقلت إلى ألمانيا الشرقية عندما كانت طفلة صغيرة، ونشأت خلف الحصن السوفيتى وتدربت على الكيمياء الكمية، ودخلت المجال السياسى فى الثلاثينات وتدرجت في المناصب لتصبح مستشارة منتخبة في عام 2005، واستمرت ميركل 10 سنوات فى منصبها، ووصفت التايم أسلوبها فى الحكم بـ"ممل بحزم".

وبيّنت محررة التايم نانسى غيبس فى بيان صدر الأربعاء "يتم اختبار القادة فقط عندما لا يريد الناس اتباعها حيث طلبت ميركل من بلدها أكثر مما يجرؤ عليه السياسيون حتى تتصدى للطغيان والنفعية وتوفر القيادة الأخلاقية الراسخة فى عالم قل فيه تواجدها، أنغيلا ميركل هى شخصية العام".

وأضافت غيبس، الثلاثاء، في MSNBC دفاعا عن اختيار التايم "ربما يمكن اختيارها لتصبح شخصية العام لعدة مرات، نحن ندعوها المستشارة فى العالم الحر"، وشملت المرحلة النهائية مؤسس تطبيق Uber وأبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى، والرئيس الإيرانى حسن روحانى والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب.