تاتشر وكاميرون


نشر النائب عن حزب المحافظين، المعارض لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، بيل كاش رسالة خاصة كتبتها له رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، مارغريت تاتشر، تكشف فيها عن استعدادها للنضال من أجل ترك الاتحاد الأوروبي.

وجاء في الرسالة وصف المرأة الحديدية "تاتشر" مشروع الاتحاد الأوروبي بأنه يتعارض مع المصالح البريطانية ويشكل ضررًا على ديمقراطيتها، وأضاف كاش: لا يمكن تصور أن تاتشر يمكن أن تدعم خطة ديفيد كاميرون الحالية، وهذا ما يستخدمه داعموه لجعل الجمهور يوافقون على رأيه، فموقفها كان واضحًا من الاتحاد الأوروبي.

وأتت هذه الرسالة للسير بيل بعد فترة وجيزة من تأسيس الاتحاد الأوروبي تحت اسمه الحالي العام 1993 بعد معاهدة ماستريخت، وكانت تاتشر قد تنحت بالفعل ذلك العام لذلك لم تكن تملك الحق في التصويت، ولكن جاء في ملاحظاتها "أعتقد أنه يدور في بعض الأوساط أنني سأوافق على معاهدة ماستريخت، ولكن اسمحوا لي بأن أقول إنني لن أفعل ذلك.

وتابع السير بيل: عندما سلمتني هذه الملاحظة شخصيًا، قالت إنها ستقدمها في أي وقت سيطرح عليها سؤال جدي حول إذا ما كانت ستوافق أم لا على التوقيع على المشروع الأوروبي، ومن غير المعقول أنها لن ترغب في ترك الاتحاد اليوم إذا كانت تعارض اتفاقية ماستريخت، لقد أعطتني الرسالة لأمر محدد، كان لديها الثقة في أنني سأنفذ ما تريده بالتحديد، ولم يكن هناك درجة من الضرورية لنشر هذه الرسالة أكثر من هذا الوقت.

وادعى الكاتب في صحيفة "صنداي تايمز"، والمستشار السياسي لتاتشر في منتصف الثمانينات، اللورد باول، أنها كانت ستدعم إعادة تفويض كاميرون وتوافق على مقترحاته بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي، وكتب: لم يكن قلب تاتشر مع عضويتنا في الاتحاد الأوروبي، ولكني مقتنع بأن عقلها فهم أن البقاء في هذه الظروف سيأتي في صالحنا.

ولكن يبدو أن السير بيل دحض هذه الادعاءات بشدة قائلاً: كنت منزعجًا جدًا وأشعر بقلق عميق من شخص يعرفها بشكل وثيق ويعتقد أنها يمكن أن تدعم مشروع غير ديمقراطي كالمطروح.

وتتلخص محاور خطة كاميرون في الإشارة إلى المعاهدات الأوروبية بأن القارة مكان لعملات متعددة، إلى جانب تقليص التأثير القانوني للاتحاد الأوروبي في الشؤون الداخلية لبريطانيا، وهذا يعني أن تحظى بريطانيا ببطاقة حمراء تمكنها من عرقلة توجهات الاتحاد الأوروبي الجديدة.