ملكة الأردن الملكة رانيا

سلّطت صحيفة بريطانية، الضوء على الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع ما بين ملكة الأردن الملكة رانيا،  ومصممة الأزياء ومغنية البوب البريطانية، فيكتوريا بيكهام، أكثر مما قد تلاحظه العين المجردة.


وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الأولى ملكة حقيقية والثانية ملكة الموضة، إلا أنهما تبتعدان كل البعد عن أوجه التشابه ولكنهما تشتركان في بعض القواسم، حيث التقت المرأتين منذ أسبوعين، في اليوم الأول من قمة الخير المجتمعي في نيويورك ويبدو أن "فيكتوريا" أعجبت بالملكة رانيا.

وتبادلت "فيكتوريا" البالغة من العمر 41 عامًا أطراف الحديث مع الملكة رانيا البالغة 45 عامًا، ونشرت على "تويتر" مقتطفًا من حديثهما، مشيدة بملكة الأردن بأنها أم جميلة وملهمة.


وانضمت فيكتوريا، وهي سفيرة النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، إلى الملكة رانيا على المسرح، عقب دعوة السياسي موزمبيق والإنساني، غراسا ماشيل، وأمسكتا بيدي بعضهما لإعطاء نموذج للإتحاد.

وفي هذا الصدد تتطرق الصحيفة البريطانية إلى حياتي الملكتين المتوازيتين، والإجابة على تساؤلات بشأن قدرة "فيكتوريا" على أن تعيش حياة مشابهة للملكة الأردنية.
وتعتبر الملكة رانيا من الناحية الإنسانية، من أكثر النساء نفوذًا في العالم العربي، و تزداد أناقتها ورونقها نضوجًا مع مرور الوقت، وهو الأمر الذي يتضح من ظهورها المنتظم في المجلات والمواقع في جميع أنحاء العالم، ولدى الملكة، المتزوجة من ملك الأردن، عبد الله الثاني بن الحسين، أربعة أطفال، ولكنها تتمتع بممارسة أنشطة إجتماعية مستقلة، مما يدفعها إلى السفر في جميع أنحاء العالم لحضور الأحداث البارزة.

واستعانت الملكة بمنصبها لرفع مستوى الوعي حول مجموعة متنوعة من المواضيع التي تحتل مكانة عظيمة في قلبها، بما في ذلك التعليم والصحة والحوار بين الثقافات.
 كما تشتهر بالتزامها بتنفيذ جدول اجتماعي واقتصادي تقدمي، فضلًا عن إطلالتها التي تجعلها تبدو مثل عارضات الأزياء المحترفات، ولكن حياتها الملكية مليئة بالأنشطة والأعمال، حيث تستخدم رانيا منصبها لإطلاق مركز لتقديم المشورات بشأن الاعتداء على الأطفال في العاصمة الأردنية عمان، في الوقت الذي تضغط فيه من أجل الإصلاح التربوي، كما أنها أنشأت منظمة غير الحكومية، ومؤسسة نهر الأردن (JRF)، التي تمد يد العون للمعوزين والفقراء في الأردن، وتهدف إلى تزويدهم بالمهارات والمعرفة لإنقاذ أنفسهم من براثن الفقر.

أما في الخارج، فتعمل الملكة رانيا لصالح نشاط عالمي أكبر بهدف توفير التعليم الجيد، وبصفتها مناصرة بارزة لليونيسف، ورئيسة فخرية لUNGEI، أطلقت حملة لصالح الأطفال المحتاجين.


كما تشارك أيضًا في المحافل الدولية، مثل مبادرة كلينتون العالمية، والمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي هي عضو مجلس إدارته.
ويصفها موقعها على الإنترنت بالقول: "بوصفها امرأة مسلمة عربية، تلتزم الملكة رانيا بالتوفيق بين الناس من مختلف الأديان والثقافات من خلال تشجيع الحوار بين الثقافات، وخاصة بين الشباب".

ومن ناحية أخرى ذاع صيت "بيكهام" لأول مرة عندما كانت عضوة في الفرقة الغنائية"Spicy Girls"  في تسعينات القرن الماضي، لكنها سرعان ما غيّرت نشاطها وعدّلت صورتها، لتتخذ مسلكًا مشابهًا لحياة الملكة رانيا، ففضلًا عن نجاحها في اقتحام عالم الموضة والأزياء، استغلت "بيكهام" وضعها في السنوات الأخيرة لتحسين أنشطتها الإنسانية.

فعقب تلقي دعوة من رئيسة تحرير مجلة "فوغ" الأميركية، أنا وينتور، توجهت إلى زيارة جنوب أفريقيا، للقاء مؤسس الجمعية الخيرية " mothers2mothers"، ميتش بيسر.
وتدرب الجمعية الخيرية الأمهات، المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، من أجل تثقيفهم حول كيفية منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الأطفال وتحسين صحة النساء وأسرهن.

 وتأثرت "فيكتوريا" بهذه التجربة للغاية، لدرجة أنها أرادت أن تفعل ما بوسعها لجمع الأموال وزيادة التوعية، وفي معرض حديثها عن هذه التجربة في ذلك الوقت، قالت: " بعد قضاء بضعة أيام فقط مع هذه النساء الرائعات، تعلمت المزيد عن الجمعية الخيرية من ميتش، وزوجته الجميلة آني لينوكس، أردت أن أفعل ما بوسعي بقدر المستطاع، لقد كانت حقًا تجربة غيّرت من حياتي، ولم يسبق لي أن شهدتها من قبل" ، وشعرت حينها فيكتوريا أن بيع أشياء من خزانة ملابسها يمكن أن يكون وسيلة قوية بشكل لا يصدق لجمع المال وزيادة الوعي.