صفقة تبادل الأسرى

أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الإندبندت" بأن الجيش اللبناني أطلق سراح الزوجة الماضية لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، كجزء من صفقة تبادل الأسرى بوساطة قطر.
وأضافت المصادر أن الزوجة الماضية لزعيم التنظيم المتطرف سجى الدليمي، تم تسليمها الى جبهة "النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، حيث أنها تأمل بالسفر إلى تركيا. حيث أظهرت لقطات تليفزيونية تسليم امرأة محجبة تحمل طفلًا إلى مجموعة من الرجال المسلحين، قبل دخول سيارة اسعاف عسكرية.
 
وأوضحت قناة "الجزيرة" التي تبث من فوق الشارع الذي وقع فيه التبادل، أنها غير قادرة على تأكيد ما إذا كانت هذه هي السيدة الدليمي نفسها أم لا، لكن أحد كبار المسؤولين الأمنيين اللبنانيين ذكر أنها كانت واحدة ضمن خمسة نساء سلمتهن لبنان.
 وتنازل الجيش اللبناني عن 13 سجينًا في تلك الصفقة التي تأتي بعد شهر من وساطة قطر، التي تمول قناة الجزيرة. وإلى جانب السيدة الدليمي، تم تسليم جمانة حميد التي اعتقلت بتهمة "نقل المتطرفين إلى لبنان". وفي المقابل، أطلقت جبهة "النصرة" سراح 16 جنديا وشرطيا، بالإضافة إلى جثة الجندي اللبناني المقتول محمد حامية.
 
ووصف شرطي لبناني لوكالة "اسوشيتد برس" بأن شعوره تفوق توصف وذلك بعد وقت قصير من إحضاره إلى النقطة التي سيجري فيها مبادلة الأسرى، على حافة عرسال على الحدود اللبنانية السورية. في حين وجه سليمان الديراني الشكر لإخوانه في جبهة "النصرة" لما وصفه بحسن المعاملة. مضيفًا "نغادر المكان هنا كما جئنا، ونحن جميعا في صحة جيدة".
وتم القبض على السيدة الدليمي على يد ضباط أمن لبنانيين في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وذلك بعد أن دخلت البلاد بطريقة غير مشروعة مع زوجها الحالي باستخدام بطاقات هوية مزورة.
 
 وذكر مسؤولون أنها كانت متزوجة من البغدادي لمدة ثلاثة أشهر فقط عام 2009، ولكن قد تكون في علاقة معه منذ عام 2005. حيث اعتقلت مع ابنتها البالغة من العمر 10 أعوام والتي يذكر أنها أنجبتها من زعيم "داعش".
 وأفادت قناة "الجزيرة" أنه في حزيران/يونيو 2015، ولدت الدليمي طفلة في السجن، وأكدت بأنها وزوجها الحالي يرغبان في بدء حياة جديدة لأسرتهم في تركيا.