سيدني سو

منعت سيدني سو من إلقاء خطاب مؤثر عن والدها خلال احتفالية عقدت السبت لتكريمه، جرت فعالياتها في أوهايو نظرًا لأن اللوائح تمنع إلقاء الخطب عن مجندين راحلين.

وسجلت سو البالغة من العمر (22 عامًا) رثاء في شريط فيديو من داخل غرفتها في الفندق بعد ثلاثة أعوام من رحيل والدها لاعب كرة القدم الأميركية عن عمر يناهز (43 عامًا) بعد صراع مع المرض الذي كان يعاني منه في المخ.

وأوضحت سيدني التي هي أم لثلاثة أبناء خلال الفيديو المسجل: "لا أريد شيئًا آخرًا سوى رؤيتك وأنت تحضر على خشبة القاعة من أجل إلقاء الكلمة التي أردت أن تقولها ومن بعدها تعانقني وتسألني إذا ما كنت أحبك لآخر مرة، ولكن ذلك لن يتحقق في الواقع ".

وأضافت سو في كلمتها أنها تعلم أن والدها كان يمتلك الموهبة والمؤهلات البدنية العالية التي جعلت منه استثنائيًا ولكن عشقه وقلبه هو ما جعل منه أسطورة حقيقية ويستحق بذلك ذلك التكريم.

ورحل اللاعب بعد ثلاثة أعوام من اعتزاله اللعب الذي كان ليس فقط مفاجئًا لعالم كرة القدم وإنما لمسقط رأسه أيضًا، وذلك على إثر إصابته بطلق ناري في المخ.

ولم تتطرق ابنته إلى الحديث عن الدعوة المقامة ضد إتحاد كرة القدم الأميركية من قبل عائلة المتوفى، وبدلًا من ذلك اختارت أن تكون المناسبة من أجل تكريم والدها باعتباره أكثر ظهير شهرة في التاريخ شارك في 13 موسمًا لناديه "سان دييغو".

وتفتقد سيدني سو كثيرًا بحسب ما أدلت للصحافيين إلى والدها وأدائه الغناء والعزف وكذلك مناداتها باسم "بيو" وعناقها بشدة لدرجة تجعلها غير قادرة على التنفس.

وصرحت الشهر الماضي بأنها مستاءة جدًا من عدم العدول عن القرار بالمنع من إلقاء كلمة تكريمًا لوالدها على الرغم من التواصل مع العائلة الذي تم في وقت سابق من هذا العام وإبداء موافقة على إلقاء سيدني كلمتها خلال الاحتفالية المقامة.

وتحدث زميله السابق رودني هاريسون عنه، والذي يعمل حاليًا محللًا لمباريات كرة القدم الأميركية في شبكة قنوات "إن بي سي" وكيف كان محبًا للحياة وأراد دومًا بأن يجعل الجميع سعداء بحيث لم تكن تصدر عنه شكاوى.

وشارك هاريسون مع سو في مناسبتين بعد موسم 1994 وكذلك موسم 2007، وكان سو بحسب ما تحدث عنه هاريسون يسعى دائمًا إلى تقوية عزيمة الفريق وأنهم بإمكانهم الفوز دائمًا، فكان هو المحفز، والزعيم العاطفي، والزعيم الروحي، وأفضل لاعب.