واشنطن - رولا عيسى
اعترفت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، بأنها سئمت من السياسة لكنها شجعت الناس على ترك بصماتهم والتصويت في الانتخابات النصفية المقبلة، وتحدثت السيدة البالغة من العمر 54 عاما، في اجتماع حاشد في لاس فيجاس بولاية نيفادا الأحد، وحثت الحاضرين على قول رأيهم في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقالت ميشيل أوباما في حديثها: "لقد سئمت من كل الفوضى والوحشية في سياساتنا، إنها مرهقة ومثيرة للاكتئاب بصراحة، أشعر بالسقم مِن كلّ قبح السياسة، أتفهم محاولة الانعزال كل شيء، ومحاولة فقط أن تعيش حياتك، والاعتناء بأهلك في سلام"، وذكّرت أوباما المستمعين بأن لا ينخدعوا بالاعتقاد بأن عدم التصويت يعطي تصريحا قويا، وقالت "الديمقراطية مستمرة بك أو بدونك" "الناس الذين يصوتون يعرفون التأثير"، وقالت موجهة حديثها لمن هم أقل من 30 عامًا، بعدما سألتهم إذا كانوا يسألون أقاربهم الأكبر سنًا كثيرًا عن الملابس المناسبة للذهاب لحفلة، "يشبه عدم التصويت السماح لجدتك باختيار ملابسك، ولا أعني أي إهانة للجدات، فأمي معي اليوم"، ولجعل حديثها مرتبطًا بالولاية، أثارت أوباما نقطة عن وحشية الشرطة ضد المواطنين السود غير المسلحين في العام الذي يصادف الذكرى الثالثة والخمسين لقانون حقوق التصويت، الذي يحظر التمييز العنصري في التصويت.
وتعرض الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للانتقاد بعد خطابه عام 2016 بشأن إطلاق النار على ألتون ستيرلينغ عندما زعم أنه "ليس قضية للسود"، واستخدم هذه الفرصة للتأكيد على آراء متوازنة موجهة لدعم تطبيق القانون أيضًا.
وقالت أوباما الأحد: "هؤلاء المشرفون الذين ننتخبهم يقررون كيف يتم التحكم في الشوارع، حتى طريقة تنقل الناس في مدينتهم محل مناقشة، يمكنهم إصلاح الطرق في نظام المواصلات العامة أو لا يفعلوا، في نهاية المطاف كانت الرسالة هي أن عدم تسجيل المواطنين أسماءهم للتصويت والإدلاء بأصواتهم في هذا الخريف يعد طلبا لشخص آخر باتخاذ القرارات، ونحصل على القادة الذين نصوّت لهم، نحصل على السياسات التي نصوت لصالحها، وعندما لا نصوّت، هذا عندما نحصل على حكومة، من وإلى الآخرين".