طوكيو ـ علي صيام
حققّت ميسوزو إكيدا، إنجازًا نادرًا يخص السيدات اليابانيات في عالم السياسية، حيث أصبحت أول مرشحة سيدة يتم انتخابها في الجمعية المحلية في جنوب مدينة "تاروميزو"، وقد احتضنت داعميها ليلة يوم الأحد، حين فازت بمنصبها من بين 17 مرشحًا، للحصول على 14 مقعدًا في جمعية تاروميزو، والتي تعتبر مدينة رغم صغر عدد سكانها البالغ 15 ألف نسمة.
وأصبحت إكيدا أول سيدة تتولى منصبًا سياسًيا في المدينة البالغ عمرها 61 عامًا، وقد وعدت موظفة مكتب الضرائب السابقة، أن تعمل لصالح مجتمع يشعر فيه المواطن بأنه يتم الاهتمام به، وفقا لصحيفة "أساهي شامبون".
وشهدت الانتخابات ترشح سيدة لأول مرة منذ 20 عامًا، وكانت أول سيدة ترشحت لمنصب تشريعي في المدينة هي ريكو تاكاشي، ولكنها لم تفز بمقعد، وقد تم انتخاب 6 سيدات يشغلن منصب عمدة مدن مختلفة، يوم الأحد، ليكسرن بذلك رقم عام 2015، وهو 4 سيدات، وقد وصل عدد السيدات المنتخبات في الجمعيات إلى 1239.
اقرأ ايضا:
النساء اليابانيات العاملات لا يُسمح لهنّ بإنجاب الأطفال إلا بالدور
ولا تزال اليابان تعاني من نقص في تمثيل المرأة في عالم السياسة، وقبل انتخابات يوم الأحد، سيطر الرجال على 4 من بين 5 جمعيات محلية على الصعيد الوطني، وكانت نسبة 20% من الجمعيات لا يوجد بها نساء على الإطلاق. وكان هناك مطالبة في البرلمان في العام الماضي تنادي الأحزاب بمساواة عدد أعضائها الرجال والنساء، ورغم ذلك، لا يزال الرجال يسيطرون على البرلمان الياباني.
وتعاني العديد من السيدات المرشحات من سيطرة الذكور على الأحزاب، كما قال ربعهن إنهن يتعرضن للتحرش الجنسي من زملائهن في الجمعيات، حيث قالت ماسي إدو، وهي عضو برلمان سابقة "سيطرة الرجال تقف خلف كل ذلك، فهم ليسوا معتادين على محاولة تولي النساء للأدوار القيادية."
وتشكل النساء 10% فقط من أعضاء البرلمان، وفقا لاستطلاع يمثل الإناث في البرلمانات الوطنية، وقد حصلت اليابان على المركز 165 من بين 193. وقد عيّن رئيس الوزراء الياباني، شيزو آبي، سيدة واحدة فقط في الحكومة، وهي ساتسوكاي كاتاياما، كوزيرة للنشاط الإقليمي، في تعديله الوزاري في أكتوبر/ تشرين الأول.
قد يهمك أيضا:
أسرار بقاء اليابانيات رشيقات وفاتنات رغم تقدمهن في العمر
ثلث النساء اليابانيات يتعرضن للتحرش في العمل