بريانكا غاندي شقيقة رئيس حزب المؤتمر المعارض في الهند

أبهرت بريانكا غاندي، شقيقة رئيس حزب المؤتمر المعارض في الهند، مواطنيها، الإثنين، في أول ظهور سياسي علني لها، ووصل الأمر لحد إطلاق المؤيدين اسم جدتها الزعيمة أنديرا غاندي عليها.

واسْتَقطَبتْ حفيدة الراحلة أنديرا غاندي، الآلاف خلال أول جولة استطلاعية في أكثر الولايات الهندية سكانا، قبل الانتخابات العامة المقررة بعد أشهر.
وفاجأ رئيس حزب المؤتمر، راهول غاندي، مواطنيه الشهر الماضي، بتعيين أخته الصغرى سكرتيرة عامة للحزب، وستكون أيضا مرشحة الحزب في ولاية أوتار براديش التي ترسل أكبر عدد من المشرعين إلى مجلس النواب الهندي، ويهيمن عليها حاليا حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه رئيس وزراء الهند الحالي ناريندرا مودي، لكن سلسلة من الهزائم التي مُني بها حزب بهاراتيا جاناتا في انتخابات الولاية في أواخر العام الماضي، والاستياء المتزايد بشأن اقتصاد زراعي ضعيف ونمو باهت في الوظائف، أضعف موقف مودي، ودفع حزب المؤتمر بشكل متزايد إلى السعي من أجل الاستفادة من كل ذلك.

تشتهر بريانكا البالغة من العمر 47 عاما والتي يشار إليها عادة باسمها الأول، بتشابهها المذهل مع جدتها، رئيسة الوزراء الراحلة أنديرا غاندي، وهي معروفة بمواهبها كمتحدثة قادرة على التواصل مع الناخبين، ويأمل حزب المؤتمر في أن يحوّل الإعجاب بها من قبل الجماهير إلى أصوات في صناديق الانتخابات.
وقال فضيل أحمد خان، 45 عاما، وهو مؤيد لحزب المؤتمر: "الأمر كما لو أن أنديرا غاندي عادت"، وأضاف: "مزارعو الولاية يريدون راهول غاندي أن يكون رئيس الوزراء، وأن تصبح بريانكا من الوزراء".

وانتشرت ملصقات بريانكا في شوارع عاصمة الولاية، لوكناو، انتشار واسعا، وردد المئات من أنصار حزب المؤتمر، بصحبة قارعي الطبول، اسمها بعد خروجها من المطار مع شقيقها.
ولوّح الأشقاء في وقت لاحق للمؤيدين من متن حافلة عندما خرجت ببطء من المطار للمشاركة في جولة ترويجية بطول 20 كيلومترا.

ويأمل مسؤولو حزب المؤتمر أن يؤدي دخول بريانكا إلى معترك السياسة إلى تحسين فرص الحزب في قيادة ولاية أوتار براديش، وهي ولاية زراعية شاسعة يبلغ عدد عدد سكانها 220 مليون نسمة، واكتسحها حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2014، وحصل على 73 من 80 مقعدا هناك.

ورغم أن بريانكا ساعدت في إدارة الانتخابات لأخيها وأمها رئيسة حزب المؤتمر السابقة، سونيا غاندي، الإيطالية الأصل، فإنها لم تشغل منصبا رسميا حتى الآن.
وقالت في رسالة صوتية لأعضاء حزب المؤتمر: "أتمنى أن نتمكن معا من بدء نوع جديد من السياسة"، ومنذ إعلان دخول بريانكا إلى عالم السياسة، استجوبت مديرية إنفاذ مكافحة الجرائم المالية في الهند زوجها، روبرت فادرا، لعدة ساعات، في قضية تتعلق بملكية مزعومة قدرها 1.9 ملايين جنيه إسترليني (2.45 مليون دولار) من أصول لم يكشف عنها في الخارج، ورفض محاميه وحزب المؤتمر هذه الاتهامات واعتبروها ذات دوافع سياسية.

وقد يهمك ايضَا:

نائبتان مُسلمتان أميركيتان تُشعلان تمرّدًا في حزبهما ضد إسرائيل

بيلوسي تًبرر طريقتها "الغريبة" في التصفيق لترامب