وزيرة العدل الأميركي سالي ياتيس

أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرارًا بعزل القائمة بأعمال النائب العام في الولايات المتحدة، بسبب موقفها الرافض لقراره بشأن منع المهاجرين من دول معينة من دخول الأراضي الأميركية، كما عزل مدير الهجرة والجمارك، دانيال راجسدال، بعد ساعتين فقط، دون إبداء أسباب.

ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اتهمت القائمة بأعمال النائب العام، سالي ياتيس، بخيانة الولايات المتحدة، بعد أن قامت بتوجيه المدعين العاملين لدى وزارة العدل بعدم الدفاع عن قرار الرئيس الأميركي الجديد لحظر دخول المسلمين من دول معينة، موضحة أنها ترى أن القرار غير قانوني.

وتولى المنصب دانا بونيت، الذي أدى اليمين الدستورية، الإثنين، في حفل سريع، ليحل محل المسؤولة التي تم عزلها، في وقت سابق من اليوم نفسه، كما تولى توماس هامون منصب مدير الهجرة والجمارك. وأضافت الصحيفة أن منافس "ترامب" السابق، تيد كروز، والذي ترشح أمامه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، دافع عن قرار الرئيس الأميركي الأخير، معتبرًا أن "ياتيس" خارجة عن القانون، وموضحًا أن الرئيس كان على حق في قرارا عزلها، وأن هناك ضرورة لفرض قدر من الحزم على مسؤولي وزارة العدل، بعد أن سادت حالة من الخروج على القوانين داخل أروقتها، خلال سنوات وجود الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، في البيت الأبيض.

وأضاف أنها وصلت إلى منصبها بمنطق "الخلافة الحزبية المخزية"، حيث تولت المنصب خلفًا لكل من إريك هولدر وريتا لينش، وكل منهم كان يضع المصالح الضيقة للحزب الديمقراطي فوق كل اعتبار.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن "ياتيس" وجهت رسالة إلى مدعي وزارة العدل الأميركية، قالت خلالها إن مسؤوليتها تتمثل في ضمان عدم اقتصار موقف وزارة العدل على الدفاع عن مواقف الإدارة القانونية، ولكن أيضًا ضرورة التماشي مع الالتزام الرسمي لهذه المؤسسة، من أجل تحقيق العدالة.

وأضافت أنها لا ترى أن الدفاع عن أمر تنفيذي يتسق مع المسؤوليات التي يجب أن تقع على عاتق الإدارة، موضحة أنه ربما لا يكون قانونيًا من الأصل.

وأكد البيت الأبيض أن ما قامت به "ياتيس" هو بمثابة "خيانة"، حيث رفضت أن تفرض قرارًا قانونيًا للرئيس، يهدف في الأساس إلى حماية مواطني الولايات المتحدة، موضحًا أنها اتسمت بمواقفها الضعيفة للغاية في القضايا التي تتعلق بالحدود أو الهجرة غير الشرعية.

وأضاف السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، سين سبايسر، أن الوقت حان لتتخذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة في سبيل حماية حدودها، من خلال منع المهاجرين القادمين من سبعة دول، خطرة للغاية، من دخولها، مؤكدًا أن القرار الذي اتخذه الرئيس "ترامب" يبدو ضروريًا وحيويًا للغاية.

وعلى الجانب الأخر، أعرب دانا بونيت عن تقديره لقرار الرئيس "ترامب" باختياره لشغل المنصب في المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن مقتنع إلى حد كبير بضرورة القرار الذي سبق واتخذه الرئيس، بشأن الحد من أعداد المهاجرين القادمين من دول معينة في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات الضرورية لدعم قرارات الرئيس، التي تهدف إلى حماية البلاد.