طهران - الجزائر اليوم
لا يزال اسم نسرين ستودة يشغل ناشطي إيران على مواقع التواصل. ففي حين أطلق العديد من المغردين الإيرانيين "عاصفة" على تويتر من أجل دعم المحامية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، التي تمر بوضع صحي متدهور بعد إضرابها عن الطعام في سجن إيفين بطهران لأكثر من أسبوعين، تداول آخرون مقطع فيديو قديما لها، خلال مواجهتها مستشار المرشد الإيراني ورئيس تحرير صحيفة "كيهان" بخصوص محاكمة شيرين عبادي.
وأظهر الفيديو دفاع ستودة بقوة عن موكلتها المحامية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، أمام حسين شريعتمداري الذي اتهمها بالعمالة لأميركا وتلقي مبالغ طائلة باليورو من واشنطن، في حين هاجمت ستودة شريعتمداري قائلة إن "عملة أميركا الدولار وليست اليورو"، وطالبت المحكمة بفتح قضية تشهير وشكوى ضد مستشار المرشد إذا لم يقدم وثائق على اتهاماته.
"حياتها في خطر"
في غضون ذلك، دعت منظمة "القلم" الدولية إلى الإفراج الفوري عن ستودة وسجناء سياسيين آخرين، وكذلك وضع حد للمضايقات القضائية والقانونية لها ولأسرتها، وبالإضافة إلى البيان الذي نُشر على الموقع الرسمي لموقع القلم الإلكتروني، أعربت مديرة قسم "حرية التعبير في خطر" كارين دويتش كارليكار، عن قلقها على صحة المحامية المضربة عن الطعام، ومصيرها في السجن.
كما شددت على أن نسرين قضت حياتها في الدفاع عن حقوق الإنسان، خاصة النساء في إيران، مضيفة أنه "في 11 أغسطس/آب، بدأت إضرابها الثاني عن الطعام هذا العام احتجاجًا على سوء معاملة السجناء السياسيين الإيرانيين المعارضين في ظل وباء كوفيد-19، الذي اجتاح سجون البلاد، وهي الآن تواجه أبشع العواقب على نشاطها وتعبيرها".
إلى ذلك، أكدت أن "حياتها في خطر"، داعية الحكومة الإيرانية إلى إلغاء الأحكام الجائرة التي صدرت بحق نسرين وسجناء سياسيين آخرين، حيث يُذكر أنه حُكم على ستودة البالغة من العمر 57 عامًا، وأم لطفلين، بالسجن 33 عامًا، و148 جلدة بتهم غامضة تحت عناوين "التآمر على الأمن القومي ونشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام".
وفي رسالة تطالب بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين في 11 أغسطس/آب، أعلنت ستودة بدء جولة جديدة من الإضراب عن الطعام خلف القضبان في سجن إيفين سيئ السمعة، وكتب رضا خندان، زوج ستودة، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن زوجته عانت من تذبذب في ضغط الدم وارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم، خسرت خلالها نحو ستة كيلوغرامات.
قد يهمك ايضا:
طالبة جامعية صينية تعلم النساء لغة الماندرين للقضاء على الفقر