الجزائر - الجزائر اليوم
أشرفت وزيرة الثقافة و الفنون مليكة بن دودة اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على تنصيب أعضاء المجلس الاستشاري للتراث الثقافي، و هي هيئة مكونة من شخصيات من عالم البحث وممثلي المجتمع المدني المكلفين بتقديم توصيات في مجال الحفاظ،و الترميم و الاستغلال والبحث العلمي.
و يتكون هذا المجلس من باحثين في مجالات التاريخ، و علم الآثار والأنثروبولوجيا فؤاد صوفي ، و ندير معروف ، و عبد الرحمن خليفة وعبد القادر دراجي وسليم دريسي وحاج ملياني بالإضافة إلى المختصة في البيداغوجيا والمؤلفة زبيدة معمرية، و مهندسة المعالم الأثرية فاطمة زهرة غربابي.
و يضم المجلس ايضا ثلاثة ممثلين عن المجتمع المدني، محمد بن احمد امناسن، مؤسس جمعية لترقية تراث وادي مزاب و عزالدين قرفي ناشر ومؤسس جمعية "أصدقاء
امدغاسن" وقويدر متير من جمعية "افق جميل" (Bel horizon).
و تتمثل مهمة المجلس الاستشاري للتراث الثقافي الذي أنشيء بمرسوم في مارس الماضي بناء على اقتراح من وزارة الثقافة والفنون في إثراء الترسانة القانونية والمؤسساتية فيما يتعلق بالتراث، و توجيه مشاريع الترميم، إبداء الآراء حول التماثيل والنصب التذكارية و المعالم المزمع تركيبها في الأماكن العامة أو حتى تعزيز التعاون مع المجتمع المدني.
كما يتعين على المجلس تشجيع البحث والمنشورات العلمية في مختلف التخصصات المتعلقة بالتراث وتثمين الجانب الاقتصادي لاستغلال المواقع التراثية.
و خلال حفل التنصيب الذي جرى بأوبرا الجزائر بحضور عدد من أعضاء الحكومة، اكدت وزيرة الثقافة والفنون أن إنشاء هذا المجلس لا يندرج في اطار عمل بيروقراطي بل هو "رد على واقع غامض يعيشه التراث"، معتبرة أن المجلس هو "هيئة للتفكير و العمل" تدعم الوزارة ويشارك في آليات الحفاظ على التراث.
وأوضحت الوزيرة ايضا أن المجلس سيشارك في جهود الحفاظ على التراث واقتراح آليات التدخل في حالة وجود تهديد، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المدني في عمليات جرد وتصنيف التراث.
قد يهمك ايضاً