اجتماع رئيس الوزراء تيريزا ماي مع نظيرتها من اسكتلندا نيكولا سترجيون في بوت هاوس في ادنبره

كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي ربما يتأخر بانتظار إسترضاء إسكتلندا. جاء ذلك في أعقاب المباحثات التي أجرتها في إدنبره Edinburgh مع رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا سترغيون، والتي خلصت فيها ماي إلي أن  تطبيق إجراءات الخروج الرسمي لن يتم إلا بعد التوصل إلى إتفاق مع قادة إسكتلندا و ويلز و كذلك أيرلندا الشمالية.

 وكانت زيارة ماي إلى إسكتلندا التي جاءت بعد 48 ساعة فقط من شغل منصبها الجديد، هدفت إلى تأكيد عزمها على الحفاظ على الإتحاد البريطاني. ولكنها أثارت المخاوف في ما بين النواب من تأخير عملية الخروج من الإتحاد الأوروبي.

و شددت السيدة ماي علي عدم فرض عقوبات في حال إجراء إستفتاء لإستقلال إسكتلندا، مشيرةً إلى أنها تريد بحث شروط خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي مع رئيسة وزراء إسكتلندا قبيل البدء في مفاوضات رسمية مع بروكسل.

ونفى المسؤولون في "10 داونينغ ستريت" ما تردد حول تسليم السيدة ماي اعتراض إلى السيدة سترغيون التي تريد الإبقاء على وجود إسكتلندا ضمن الإتحاد الأوروبي. لكن نائب المحافظين ستيف بيكر ورئيس رابطة المحافظين من أجل بريطانيا حذر من السماح للحزب القومي الإسكتلندي في تأخير خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي.

وأبدى نائب المحافظين برنارد جنكينز قلقه ايضاً بشأن تأخير إسكتلندا لمباحثات خروج بريطانيـا من الإتحاد الأوروبي. وقال المؤيد السابق لآندريـا ليدسوم بأن رئيسة الوزراء التي شغلت منصبها حديثاً لديها " دعم غير مشروط "، إلا أن الضغوط سوف تدفع إلى التحرك سريعاً في هذا الشأن.

ويمارس قادة الإتحاد الأوروبي و بعض النواب المحافظين ضغوطاً على السيدة ماي من أجل تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة Lisbon سريعاً حيث شرارة البدء في المباحثات التي تمتد لعامين. ولكن السيدة ماي ذكرت بأن تحركها على هذا النحو في تلك المسألة لن يكون قبل حلول العام المقبل.

وأوضحت السيدة ماي بأنها تريد التوصل إلى أفضل إتفاق ممكن لصالح بريطانيا خارج سياق المباحثات بشأن الخروج من الإتحاد الأوروبي، ولكنها على إستعداد للإستماع إلى الخيارات. وقد بدت واضحة مع الوزيرة الأولى عند إعلان رغبتها في مشاركة حكومة إسكتلندا بالمباحثات وإعتبارات البريطانيين، مع إبدائها إستعدادًا للإستماع لأي خيارات.

وأصر مصدر في الحكومة البريطانية على أن إسكتلندا لن يتم السماح لها بتعطيل خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، مؤكداً على تحريف تصريحات السيدة ماي وإساءة تفسيرها. وجمع اللقاء بين السيدة ماي ونظيرتها سترغيون في بوت هاوس Bute House، ثم قالت رئيسة وزراء بريطانيا في حديثها إلى الـ"ديلي ميل" بأنها لا ترى وجود حاجة إلى إجراء إستفتاء ثانٍ لخروج بريطانيـا من الاتحاد الأوروبي.