نيدهي شافكار في عطلة مع زوجها روبيش وطفلها

استيقظت المضيفة الجوية صاحبة الصورة الأيقونة من تفجيرات مطار بروكسل من الغيبوبة بعد شهر على حدوث الهجمات المتطرفة، وعانت نيدهي شافكار البالغة من العمر 42 عاما من حروق بنسبة 15% في جسدها وكسر في رجلها.

وظهرت وهي تجلس مصدومة بعد تفجيرات المطار وبلوزتها مفتوحة والغبار يغطي شعرها في ظل الفوضى في أعقاب المجزرة التي حدثت في المطار، وقضت نيدهي 25 يوما في غيبوبة في مستشفى بروكسل بسبب العقاقير الطبية قبل أن يوقظها زوجها المحب روبيش برفق.

وصرح روبيش " فتحت عينيها ونظرت الى وابتسمت، وأكدت لها أن كل شيء سيكون على ما يرام، لقد تحدثت أيضا مع أطفالنا عبر الهاتف." وتابع " أجريت لها معظم العمليات الجراحية البسيطة، ولكن ليس لدينا صورة واضحة عن المدى الذي سيستغرقه العلاج الآن، لقد كانت نائمة لبعض الوقت، لكنها لا تعرف في الواقع عن عدد الأيام التي قضتها في الغيبوبة، ولن نناقش أمر الانفجار معها."

تعمل نيدهي مضيفة جيت إيرويز من مومباي في الهند، وتخضع للعلاج في وحدة الحروق في مستشفى غراندي شارلورا الذي يبعد 37 ميلا عن بروكسل، وهي أم لطفلين وأصبحت رمزا للتحدي في هجمات 22 آذار/مارس بعد صورتها. وجاءت صورتها وهي تجلس على مقاعد الانتظار لحظة وقوع الانفجار، وانفجر زيها الأسود والأصفر عن صدرها، وكانت صورتها واحدة من أوائل الصور التي نقلت للعالم تفجير إبراهيم بكراوي ونجم الشعراوي لحقائبهما المتفجرة في المطار مما أسفر عن مقتل 15 شخص. واستطاعت كاميرات المراقبة أن تلتقط محمد العبراني الملقب بـ"الرجل الأبيض"، وبعد ساعات هاجم خالد بكرواي محطة المترو وفجر نفسه وقتل 22 شخصا وأصاب 16 آخرين بجروح.

بدأت بلجيكا الأسبوع الماضي تحقيق في سبب فشل وقف المتفجرات بعد 4 أشهر فقط من تفجيرات باريس، وزار مسؤولون مكاني الانفجارات في إطار مهمة لتسليط الضوء على الهجمات في العاصمتين، وعرفوا أن الخلية نفسها هي التي نفذتهما. ويرغب فريق التحقيقات في أن يعرف كيف تصرفت بلجيكا وأعدت نفسها بعد هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر في محاولة لتجنب الهجمات ذاتها، وأوضح عضو الفريق لروست أونكليكس " يجب أن نسلط الضوء على المسؤوليات ونخرج بتوصيات لتحسين بنيتنا الامنية." وأعيد فتح محطة المترو للمرة الأولى اليوم وسط إجراءات أمنية، وصرح المتحدث باسم وسائل النقل العامة في بروكسل فرانسوارز لودون بأن محطة المترو ميلبيك استأنفت الخدمة في الساعة السادسة صباحا وحتى الساعة العاشرة ليلا. ولا تزال واحدة من اللوحات الثمانية للفنان بينوا فان إينيس تالفة ومغطاة في المحطة، ويعمل الفنان نفسه اليوم على مشروع لإحياء ذكرى المجزرة ومن المقرر أن تنتهي في حزيران/ يونيو.

وكانت نيدهي وصلت مثل العديد من الجرحي إلى مطار بروكسل لحظة وقوع الانفجار كمحطة قبل السفر إلى نيويورك في أميركا. وحصل انفجار ثالث بعد ساعة في عربة المترو وتركت نحو 34 قتيلا و270 جريحا في العاصمة البلجيكية، وكانت ليندهي واحدة من اثنين من الهنود من أعضاء طاقم الطائرة التي تعمل مع شركة جيت إيرويز وتعمل في هذا المجال منذ 15 سنة. وحصلت صورتها على اهتمام وسائل الإعلام بسرعة مع هشتاق يدعو الناس للدعاء لها، وأصدرت الشركة بيانا تقول فيه " كانت مضيفتنا تنتظر على متن الرحلة الجوية من بروكسل إلى نيويورك في الساعة 10 وربع بالتوقيت المحلي، وهي تعمل من ضمن طاقم الطائرة، لكن ليس لدينا معلومات كافية عن مدى إصابتها، ونعرف موقعها فهي في المستشفى وتتلقى الرعاية الطبية اللازمة." وستخرج من المستشفي في وقت مبكرة من الشهر المقبل.