عقدت نجمة هوليوود آنجيلينا جولي الأربعاء لقاءً مع رئيس وزراء كمبوديا هون سين، ناقشا خلاله آخر مشروعات النجمة وهو فيلم يتناول فترة حكم "الخمير الحمر" الوحشية.

وظهرت المبعوث الخاص لدى الأمم المتحدة صاحبة الـ (40 عامًا) مرتدية حذاء بكعب عال، بينما حرصت على استخدام القليل من مساحيق التجميل في الوقت الذي تقابلت فيه مع كبار الشخصيات داخل قصر السلام في العاصمة بنوم بنه.

والتقطت عدسات الكاميرا لوسائل الإعلام العالمية صورًا للنجمة وهي مبتهجة أثناء مصافحتها لرئيس الوزراء الذي بدا واضحًا بأنه لا يماثلها في الطول بل أقصر منها.
ويذكر بأن الممثلة الشهيرة بدأت في ممارسة الإخراج قبل عام 2011 حيث أخرجت فيلم عن حرب البوسنة في "أرض الدم والعسل"، وكذلك حينما تناولت العام الماضي قصة لويس زامبريني، أما في آخر أعمالها فهي تعرض لقضية محرقة كمبوديا خلال فترة السبعينيات تحت حكم "الخمير الحمر" والتي تسببت في وفاة 1.7 مليون شخص، ويمكن النظر إلى حجم هذه المأساة عبر أعين الأطفال التي كانت تعيش ذلك الوقت في البلدة التي مزقتها الحرب.

وانجذبت نجمة هوليوود كثيرًا إلي كمبوديا منذ تصوير فيلم الأكشن "تومبرايدر" عام 2001، كما أنه في عام 2002 تبنت آنجيلينا جولي الطفل مادوكس من دار أيتام غربي كمبوديا والذي كان يبلغ حينها من العمر (7 أشهر) فقط.

ومنحت النجمة الشهيرة عام 2005 جنسية كمبوديا بموجب مرسوم ملكي، وذلك لقاء مجهوداتها في العمل البيئي جنوبي شرق آسيـا، فيما أقامت مؤسسة "جولي بيت مادوكس" والتي تركز على برامج البيئة ومكافحة الفقر، في حين أعلنت بأن مادوكس البالغ من العمر في الوقت الحالي (14 عامًا) سوف يتولي تصريف شؤون هذه المؤسسة حينما يكون كبيرًا بالقدر الكافي.

ومن المقرر بأن يشارك الطفل مادوكس في الفيلم الجديد الذي يحكي عن الفترة المظلمة التي مرت بها الدول الآسيوية، وتأمل الممثلة الشهيرة بأن يؤثر الفيلم بالإيجاب على الطفل مادوسك بحيث يجعله يتفهم واقع الحياة أكثر، خصوصًا وأنه مقبل على مرحلة المراهقة.
ويعد مادوكس واحدًا من أبناء آنجيلينا عن طريق التبني، إلى جانب باكس (11 عامًا)، وزهرة (10 أعوام)، وشيلو (9 أعوام)، فضلًا عن التوأمين كنوكس وفيفيان البالغين من العمر (7 أعوام).