وزيرة الخارجية السويدية مارغو ولستروم

ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون، أنّ وزيرة الخارجية السويدية غير مرحّب بها في البلاد في أعقاب دعوتها إلى ضرورة التحقيق في قتل المدنيين من الفلسطينيين خارج نطاق القانون. وقال إنه وبعد التصريحات العدوانية التي خرجت بها مارغو والستروم، فقد بات من الواضح أنه غير مرحب بها في إسرائيل.

 ولم يخض نحشون في تفاصيل، فيما انتقد أيضًا وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي تصريحات والستروم واصفًا إياها بأنها مزيج من العمى والغباء السياسي. وكانت هجمات شبه يومية لفلسطينيين على المدنيين والجنود في إسرائيل قد أسفرت عن مقتل 24 شخصًا وإصابة العشرات بالجروح في عمليات طعن وإطلاق نار وأشكال أخرى من الاعتداء، لتؤكد بعدها والستروم الشهر الماضي عقب إدانتها لهذه الهجمات التي قام بها الفلسطينيون على أن الرد الإسرائيلي كان غير مناسب.

 وأدت النيران الإسرائيلية إلى استشهاد ما لا يقل عن 141 فلسطينيًا وقالت إسرائيل إن أكثر من نصفهم من العناصر المهاجمة، بينما استشهد الباقي في الاشتباكات التي دارت مع قوات الأمن. ودعت والستروم الثلاثاء أمام مجلس النواب السويدي إلى ضرورة التحقيق في مزاعم قيام القوات الإسرائيلية بعمليات قتل خارج نطاق القانون في الإشتباكات مع الفلسطينيين.

وردًا علي تصريحات والستروم، فقد حجبت المملكة العربية السعودية كلمة كان من المقرر بأن تلقيها السويدية حول حقوق المرأة أمام الزعماء العرب خلال قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في القاهرة، مع قطع العلاقات الدبلوماسية مؤقتاً مع السويد. وفي الوقت نفسه، قامت ستوكهولم بتمزيق اتفاق تجارة الأسلحة مع السعوديين. إلا أن والستروم خلال حديثها العام الماضي مع صحيفة الغارديان قد أكدت على أنها لم تقصد بتصريحها الهجوم علي الإسلام.

يشار إلى أن مثل هذه التصريحات ليست هي الأولى التي تخرج بها والستروم وتثير أزمة دبلوماسية مع دول أجنبية، حيث سبق وأن أثارت السياسية التي تولت منصبها عام 2014 غضب المملكة العربية السعودية العام الماضي على إثر انتقادها لتنفيذ عقوبة الجلد بحق المدوّن رائف بدوي واصفة إياها بعقوبة القرون الوسطى.