الدكتورة الإماراتية حواء سعيد

نجحت الدكتورة الإماراتية حواء سعيد الضحاك المنصوري في ابتكار جهاز لإدخال أنبوب القسطرة عبر الوريد، وإنتاج 200 قطعة قسطرة تجريبية وتقديمها لإدارة الدواء والغذاء الأميركية لفحصها وأخذ الموافقة على إنتاجها وتسويقها.

وأكدت المنصوري أنه حال تم أخذ موافقة إدارة الدواء والغذاء الأميركية على القسطرة فسيتم مباشرة وبدعم وتوجيه من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، البدء في إجراءات تصنيع وتسويق القسطرة محليًّا في دولة الإمارات.
 
ومن المتوقع أن يتوافر أنبوب القسطرة الجديد في المنشآت الصحية في الدولة خلال العام المقبل، لافتة إلى أن التحدي الأكبر يكمن في إيجاد مكان مناسب وتأسيس شركة محلية لتصنيع القسطرة وتوزيعها وتسويقها بأيادٍ وكفاءات إماراتية.

وأشارت إلى أنها حصلت على برائتي اختراع لأنبوب القسطرة دوليًّا ومن الولايات المتحدة الأميركية، الأولى لمادة تصنيع أنبوب القسطرة والتي يمكن رؤيتها تحت الأمواج فوق الصوتية، والثانية لأسلوب إدخال القسطرة تحت الشرايين عبر عجلة بسيطة عوضًا عن الأسلوب القديم في إدخال القسطرة، وأنه وبعد الحصول على الموافقة سيتم التقديم للحصول على براءة الاختراع من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

ونوهت إلى أن فكرة الاختراع جاءت خلال فترة تدريبية في المستشفى الجامعي  في جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، وبينما كانت تجري عمليات قسطرة لاحظت المعاناة التي تواجه المرضى والأطباء في إجراء القسطرة  بدءًا من شعور المريض بالألم وصولًا إلى صعوبة إجراء القسطرة وإيصال الدواء للمريض خلال العملية ومن هنا بدأت في البحث عن حل لتخفيف تلك المعاناة، وكان ذلك العام 2013.

وأضافت أن أنبوب القسطرة عبارة عن أنبوب بمواصفات مميزة يركب عبر وريد المريض لإدخال المحاليل والسوائل للجسم خاصة في الذراعين والساقين، ويمكن وضعه بشكل دقيق في الجسم حيث يمكن رؤيته بوضوح عند تثبيته في الجسم عبر جهاز الأمواج الصوتية، ويتميز الجهاز بقدرته على اختراق الجسم في دقائق معدودة، ويتيح للأطباء رؤية الشرايين خلال الجراحة، ما يعطي أدق النتائج، مقارنة بأنبوب القسطرة القديم.

وتابعت: يتميز الاختراع بأنه يسهّل على الطبيب إجراء الفحوص اليومية للمرضى  التي تتطلب أخذ عينات دم؛ إذ يقلل الوقت اللازم لذلك مما يمكنهم من استقبال عدد أكبر من المرضى، مشيرة إلى أنه وبلا شك سيقلل الابتكار الجديد للقسطرة من نسبة الأخطاء التي تحدث أثناء علاج المرضى، والتي من الممكن أن تؤدِ إلى خسارة أحد أعضاء المريض حال حدوث خطأ ما في أحد الشرايين الرئيسية في جسم المريض والذي ينتج عنه توقف سريان الدم.