اتهام مور إلى اليسار بالتخطيط لاصطحاب أطفالها إلى سورية للحاق بزوجها ساجد أسلم إلى اليمين

كشفت الزوجة الأيرلندية لورنا مور (33 عامًا) الأم لثلاثة أطفال أمام المحكمة، الأربعاء، أنها تكره زوجها المتطرَف ساجد أسلم (34 عامًا) بعد أن علمت بانضمامه إلى موقع تعارف للمسلمين قبل ذهابه إلى سورية، واتهمت مور بأخذ أطفالها إلى سورية، للانضمام إلى زوجها المتطرَف لدى تنظيم "داعش" في سورية عام 2014.


 
وزعمت مور أنها فشلت في إخبار الشرطة وأنها خططت للم شمل الأسرة في البلد التي مزقتها الحرب الأهلية بعد أن حصلت على رسالة من زوجين أخرين سافرا إلى هناك قائلين "نراكم هناك"، وعلى الرغم من ذلك كشفت مور التي تحولت إلى الإسلام اليوم للمحلفين في محكمة أولد بيلى أنه لن تضع حياة أطفالها في خطر وأنها تعتبر "داعش" منظمة متطرَفة.


 
وأظهرت أنها استمرت مع زوجها بعد مغادرته إلى سورية فقط من أجل الأطفال حتى أن زوجها انضم لموقع 'singlemuslim.com'، موضحة أنها أبعدت زوجها عن المنزل في وقت سابق لكنها أعادته مرة أخرى بعد أن أخبرها رجل دين مسلم أنها لن تحصل على الجنة إذا حصلت على الطلاق، وعندما سئلت مور بواسطة محاميها راج تشاند عن شعورها تجاه أسلم زوجها قالت "أكرهه بسبب ما فعله به وبالأطفال، كنت أحاول تحسين الأمور لكنه يقيم هناك بسعادة، ولن أدعه يتواصل مع أطفالي".


 
وأضافت مور "نشأت في ايرلندا الشمالية، وليست هذه هي الحياة التي أريدها لأطفالي"، بينما استمعت المحكمة إلى كون مور ولدت في أوما وأنها نشأت وحيدة في الريف، وكانت تتبع الديانة البروتستانتية ودرست في جامعة مانشستر متروبوليتان وأعربت عن أملها في أن تصبح معلمة، وبحلول عام 2014 عملت مور كمديرة مشروع الصندوق القومي لولادة الأطفال وساعدت الآباء الصغار بما في ذلك زوجات الجنود البريطانيين، كما التحقت بدورة تدريبية بتكلفة 4500 أسترليني للتدريب كمدرس للرياضيات.


 
والتقت مور أسلم في عام 2000 عندما كانت تعيش في المدينة الجامعية وعاش الزوجان حياة الطلاب النموذجية بعد وقوعهما في حب بعضهما البعض، وتحولت مور إلى الإسلام وانتقلت إلى "والسال"، إلا أن مور أوضحت أن أسلم تغير بعد أول طفل لهما وأصبح عدوانيا، مضيفة، "وزاد الأمر سوء حتى أنه بدأ في الشتائم إذا لم يحدث المرحاض في المنزل نظيفا على سبيل المثال، حتى أنه كان يجذبني من شعري ويضع وجهي في المرحاض ويقول نظفي هذا".
 
وبيّنت مور أنها كانت تقوم بكل أعمال المنزل بينما يجلس أسلم ويلعب على الكمبيوتر، ولكنها بحلول عام 2010 دعت الشرطة في محاولة لإخراجه من المنزل، مضيفة "وما دفعني إلى محاولة إخراجه خارج المنزل هو أن الشرطة أرسلت بياناتي إلى دعم الضحايا، وظننت أنه إذا اكتشف ذلك سيؤذيني". واستمعت المحكمة إلى أن "أسلم" عاش في منزل والدته لمدة ستة أشهر وتم اقناعه لزيارة مجلس المسلمين المحلى، ومضيفة، "ذهبنا إلى رجل دين مسلم وأردت الطلاق وفى الاسلام يصعب الحصول على الطلاق، وتحدثت عن أشياء محددة، لكنه قال لي أنني يجب أن أكون ممتنة، وأن كوني من المسلمين البيض لا يجعلني مسلمة مميزة، وأخبرني أنه علي إعادة زوجي إلى المنزل إذا أردت دخول الجنة"، وبينت مور أنها أعادت زوجها مرة أخرى إلى منزل العائلة لكنها لم تقيم علاقة جنسية معه منذ ذلك الحين على الرغم من حصولها على طفلهما الثالث.
 
وعلم المحلفون أن أسلم بدأ في التدريس وكان يقضى وقت فراغه في اللعب على الكمبيوتر أو طاولة البلياردو، وأوضحت مور أن زوجها أخبرها أنه ذاهب في عطلة مع شقيقته في سكيجنيس منذ 22 أغسطس/ أب 2014، بينما ذكر الادعاء أن أسلم سافر إلى تركيا قبل عبور الحدود السورية في 30 أغسطس/ أب وأرسل رسالة إلى صديقه أيمن شوكت ليخبره بوصوله. واستمعت المحكمة إلى سفر أليكس ناش (22 عاما) وزوجته المسلمة يوسما جان (20 عاما) إلى تركيا بتاريخ الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، وتلقت مور رسالة من جان فور وصولهما تقول "نراكم هناك"، وتم ترحيل الزوجين إلى بريطانيا بواسطة السلطات التركية، واعتقل الاثنان في مطار هيثرو واعترف ناش بكونه مذنبا للإعداد لأعمال متطرَفة.
 
وحجزت مور رحلة عودة لها ولأطفالها إلى بالما في مايوركا بتاريخ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني وحددت موعدًا للحصول على جوازات سفر لأطفالها، واستمع المحلفون إلى أنها كانت تعد ترتيبات لتأجير منزلها، إلا أن مور أصرت على أن الرسالة النصية تشير إلى ترتيبها لالتقاط جان وناش من المطار عند عودتهم من العطلة، موضحة أنها كانت تفكر في الانتقال إلى ايرلندا وأنها كانت تخطط لبيع منزلها والابتعاد من أجل الخير.
 
وتواجه مور المحاكمة بتهمة الفشل في تنبيه الشرطة بأن زوجها يخطط للذهاب إلى سورية مع شكوت صديقه والذى اتهم بمساعدة أسلم ورجل أخر للسفر إلى البلد التي مزقتها الحرب، ويذكر أن الرجال كانوا ضمن مجموعة من الشباب المسلمين الذين عزموا المغادرة إلى سوريا للانضمام إلى "داعش"، وضمت المجموعة يعقوب بيتي الذى تحول إلى الإسلام في عمر 15 عاما وغادر بريطانيا للقتال في سورية خلال صيف 2014، وبيّن يعقوب في رسالة إلكترونية لوالدته الوزيرة "ريفريند سو" أنه لن يعود إلى بريطانيا، ويعتقد أن يعقوب قُتل في عمر 25 عاما مستخدما اسم أبو يعقوب البريطاني.
 
وغادر "إسايا سيادتن" زميل يعقوب في الدراسة زوجته كيرى تومسون (24 عاما) وأطفالهما الاثنين لينضم ليعقوب، وأوقفت الشرطة تومسون عن اللحاق بزوجها الذي أرسل لها رسالة إلكترونية لاحقا مصرا على أن ترسل له زوجته أطفاله ليعيشوا معه في أرض تنظيم "داعش"، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيادتهن على قيد الحياة، غلا أن تومسون اعترفت بمساعدة زوجها في الإعداد لعمليات متطرَفة.
 
ونفى شوكت التهم الموجهة إليه بالإعداد لعمليات متطرَفة وامتلاكه معلومات تتعارض مع قانون مكافحة التطرَف، فيما نفت مور أيضا إخفاء معلومات عن بعض الأعمال المتطرَفة بينما اعترف ناش بالإعداد لأعمال متطرَفة، وتستمر محاكمة المتهمين.