الصحافية رقية حسن محمد

أبقت جماعة "داعش" الإرهابية تنفيذ الإعدام بحق الصحافية في مدينة الرقة السورية أمراً سريـاً لبضعة أشهر، حتى يتمكن الجهاديون من استخدام حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الإيقاع بنشطاء آخرين، فيما كانت "داعش" قد وجهت إلى الصحافية رقية حسن محمد، البالغة من العمر 30 عاما، تهمة التجسس وقامت بقتلها في أيلول / سبتمبر، إلا أن عائلتها لم تعلم بمقتلها سوى الأسبوع الماضي.

ووفقاً لنشطاء محليين، فقد اتضح فيما بعد بأن الجهاديين المنتمين إلى جماعة "داعش" قد اخترقوا حسابها علي موقع "فيسبوك" واستمروا في إستخدامه لبضعة أشهر في محاولة منهم للإيقاع بمعارضين آخرين من أصدقائها الذين كانوا يتواصلون معها.

واعتادت الصحفية رقية حسن الكردية، سورية المولد، القيام بنشر معلومات عن الحياة اليومية للسكان تحت حكم جماعة "داعش" في مدينة الرقة التي تمثل معقلاً للجماعة. ومن المرجح بأن تكون الصحفية الشابة قد اعتقلت من قبل متطرفي داعش الصيف الماضي تزامناً مع آخر ما قامت بكتابته علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر في 21 من تموز / يوليو العام الماضي، حينما قالت " إمضي قدماً وقم بقطع الإتصال، ولكن ذلك لن يؤدي بالحمام إلى الشكوي ".

وتجدر الإشارة إلي أن جماعة "داعش" تقوم بتنفيذ حملة للقتل بلا هوادة لإسكات المعارضين، الذين ربما يقدمون معلومات استخباراتية عن تحركات الجماعة في مدينة الرقة. وفي فيديو بثته الجماعة الإرهابية في السابق، فقد أظهر القيام بالذبح سراً لأحد الأعضاء من الرقة، كما تم اغتيال العديد من أعضاء الجماعة في تركيـا من قبل متطرفي "داعش".