مراهقة سويدية

اختفت فتاة سويدية تبلغ من العمر 15 عامًا، بعد رحيلها سرًا من بلادها للانضمام إلى "جبهة النصرة" في سورية الشهر الماضي، وهاتفت الفتاة التي تعرف باسم "أم أيوب" والدتها بمجرد وصولها إلى مدينة حمص السورية، لإبلاغها بقرار الانضمام إلى الجماعة التابعة لتنظيم "القاعدة".

وتنتظر الفتاة أن تسافر شمالا باتجاه مدينة إدلب، التي أحكمت "جبهة النصرة" قبضتها عليها من خلال تحالفها مع عدة جماعات متمردة أخرى، وروت الأم المكلومة كيف أصيبت بالذهول لدى معرفة ما حدث لابنتها، حيث أوضحت "لا أستطيع أن أصف مدى بشاعة الموقف، أتمنى لو أتمكن من الذهاب إلى هناك وإحضارها بنفسي".

وتعتقد السلطات السويدية أن ما لا يقل عن 30 فتاة سويدية أخرى سافرن من وطنهن إلى سورية أو العراق، من أجل الانضمام إلى الجماعات الجهادية.، كما تفيد التقارير أن "أم أيوب" تعيش في الرقة مع إحدى الفتيات البريطانيات الثلاث المختفيات من مدارس شرق لندن، اللائي اختفين في سورية في شباط/فبراير الماضي.

وتعتبر "جبهة النصرة" هي جماعة تابعة لتنظيم "القاعدة"، تقاتل حصرا في سورية ويقودها أبو محمد الجولاني، وفي الأشهر الأخيرة، كانت الجماعة جهادية تقاتل كجزء من تحالف المتمردين المعروفة باسم "جيش الفتح"، وتمكن التحالف الذي يضم الجماعة السلفية "أحرار الشام"، من إحكام قبضته على مدينة إدلب التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية في مارس الماضي.

وتعتبر إدلب مكسبا كبيرا للتحالف بعد شهور من التراجع أمام قوات الأسد في شمال سورية، ومنذ ذلك الحين انتقل تحالف المتمردين إلى الشمال الغربي، وقطع خطوط الإمداد التابعة للحكومة السورية، واستولى على مدينة جسر الشغور ، ما دفع النسلحية لإقامة الاحتفالات، فيما تمكن التحالف من جني مكاسب كبيرة في محافظة إدلب من خلال تعزيز مواقعه في محيط حمص واللاذقية.