الانتحاري الذي فجر نفسه خارج الإستاد الفرنسي بلال حدفي

أعربت والدة الانتحاري الذي فجر نفسه خارج الإستاد الفرنسي، في هجمات باريس 13 نوفمبر/ تشرين الثاني بلال حدفي، 20 عامًا، فاطمة حدفي عن أسفها، وألقت اللوم على نفسها لأنها لم تكتشف علامات تطرف نجلها، وتحدثت حدفي إلى محطة تليفزيون بلجيكية فى اتصال هاتفي لقناة "Maghreb TV" التي تخدم الجالية المغربية في بلجيكا في وقت متأخر ليلة السبت.

وطلب مقدم البرنامج من حدفي توضيح كيف اشترك نجلها مع مجموعة جهاديين من بروكسل، وما إذا كانت رأت أي علامات تحذيرية على نجلها قبل مغادرته إلى سورية فى فبراير/ شباط، ووذكرت فاطمة "لا يمكن أي شيء مختلف فيه، فهو مثل أي شخص آخر، لقد كان فتى جيدًا ودودًا ومتفائلًا ورغم ذلك استطاعوا التأثير عليه ".

وبيّنت حدفي أنها تثق أن من يسمعونها حاليا يتساءلون كيف أنها لم تلاحظ أي تغير في سلوك ابنها، وأضافت حدفي " قلت ذلك لنفسي. كان يجب أن استمع أكثر عن كثب، وأن أكون أقرب إلى أطفالي"، مشيرة للمحظة التليفويونية إلى أنها فخورة لأن ابنها، البالغ من العمر 20 عاما، لم يتمكن سوى من قتل نفسه، عندما شارك في الهجمات التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة 352 أخرين.

وأوضحت حدفي بأنه ليس لديها أي فكرة عن الدور الذي لعبه ابنها في التفجيرات على الإطلاق، وذكرت تقارير صحافية السبت أن السلطات البلجيكية تستجوب الموظفين في كلية بلال في بروكسل، وأبلغت الكلية السلطات بقلقها عند سفر بلال إلى سورية، في أبريل/ نيسان، إلا أن التحذير لمّا يتم تمريره للشرطة، ولم يظهر إلا بعد هجمات باريس.

ولا تزال السلطات البلجيكية تبحث عن المشتبه فيهم المرتبطين بالهجمات على قاعة باتكلان والمطاعم والحانات والاستاد الوطني، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا، فيما أعلنت السلطات، الخميس، اتهام الشخص التاسع في الهجمات.