كيفية التصرف حين يكون الكلام بينك وبين الحبيب مقطوعًا

بسبب أزمة مفاجئة أو تراكم للمشكلات والشجارات، ينقطع التواصل بينك وبين الجبيب شيئاً فشيئاً حتّى يتوقّف الكلام كلياً، حتّى بالرسائل القصيرة والمكالمات السريعة. موقف لا تُحسدين عليه عزيزتي، لأنّ الصمت في هذه الحالة منفتح على احتمالات لا تُحصى، وكلّها قد تسبب لك التوتّر والقلق وستشغل تفكيرك وتثير كلّ مخاوفك. التعامل في هذه الحالة ليس سهلا أبداً، لذا تساندك ياسمينة في هذا الموقف وتقدّم اليك نصائح وقواعد للتصرّف الصحيح والحكيم.

- أعطيه وقتاً للتفكير: بقدر فهمنا لشخصية المرأة العاطفية الحساسة، وبتعاملها مع هذه الحالة وكأنها إهانة من الدرجة المؤذية، نطلب منك عزيزتي أن تتعاملي بكلّ موضوعية مع سكوت الحبيب وانقطاعه عن الكلام وأن تعطيه الوقت الكامل للتفكير واتّخاذ القرار الذي يناسبه. فلن تقبلي حتماً أن تكوني مع رجل غير متيّم بك، وإن كان يحبّك فعلاً ويريد إكمال الطريق معك يذوق اللوعة خلال هذه الفترة ويتمسّك بك أكثر فأكثر. قليل من الهدوء عزيزتي والانتظار. 

- فكّري قليلاً بتصرّفاتك الخاصّة خلال هذه الفترة من الصمت المتبادل، ننصحك بأن تخرجي قليلاً من إطار الدراما النسائي والتفكير بأنّك الحبيبة المخدوعة التي يحرمها شريكها من الكلام، واستعيدي تصرّفاتك الشخصية خلال هذه المرحلة. ما هي الأخطاء التي قد تكونين اقترفتها بحقّه أو العبارات التي تفوهّت بها وتندمين عليها؟! إن التقييم الشخصي يعتبر تصرّفًًا ناضجًا جداً. لا نعني أبداً أن تحملي ذنب المشاكل لوحدك إنّما التحليل المنطقي لذنبك في ما جرى. 
 
- اطلبي الاستشارة من شخص واحد محدّد: لا شكّ بأننا ننصحك دائماً الابتعاد عن نشر خلافاتك العاطفية أينما كان بين جميع الأهل والمعارف والأصدقاء، ولكن أحياناً أنت تحتاجين لنصيحة صديقة وفيّة مقرّبة أو ربّما قريبة تكبرك سنّاً ولكنّك تثقين برؤيتها المنطقية للأمور وبحكمتها . لراحتك النفسية أنت بحاجة لسرد الحادثة كما حصلت تماماً وتبيان أخطائك وحقوقك. 

- تحدّثي معه بوضوح: بعيداً من التهديدات والعتب والمشاعر الجيّاشة، يحقّ لك أن تطلبي من الحبيب موقفاً واضحاً لما يشعر به خصوصاً إن تخطّى انقطاع الكلام الأسبوع. إمّا باتصال هاتفي قصير وإمّا برسالة خطية أو بواسطة صديق مشترك تثقين بأنّه لن يجتهد أو يحرّف الكلام اطلبي من حبيبك إمّا الجلوس والتحدّث لبتّ الوضع إمّا موقف واضح ينهي او يستأنف العلاقة.