نصائح للأصدقاء الذين يختبرون قوة العلاقة

عندما تفتر العلاقة بين صديقين، غالبًا ما يتخذا القرار بأن ينفصلا لفترة، لاختبار مدة قوة الرابط الذي جمعهما في حياة واحدة لسنوات طويلة. وقد يلجأ الصديق إلى معاشرة إمرأة أخرى، وكذلك تفعل الصديقة. بالطبع تثير العلاقة مع طرف ثالث غيرة الصديق أو الصديقة، وتكاد هذه الغيرة تحرقه، إلا أنه يبدأ في سوق المبررات التي تخفف عنه وطأة الغيرة، والتي من بينها ذلك الاتفاق على أنهما منفصلين لفترة، حتى يتم التأكد من المشاعر ومدى قوتها. في أغلب الأحيان، يشعر الصديق أو الصديقة بغيرة قاتلة قد تدمره داخليًا، و تضر بمشاعره أو مشاعرها ضررًا بالغًا، إلا أنه بعد وقت ليس بالطويل، يشعر أي منهما بأنه رغم الغيرة والألم سوف يجد لدى الآخر نفس القدر من الإخلاص له، كما حدث في المسلسل الكوميدي الأصدقاء (Friends) عندما انفصل روس وريتشيل. ورغم معاشرة روس جنسيًا لإمرأة أخرى، ظلت على يقين بأن روس لا زال محبًا مخلصًا لها. كما يتميز هذا الانفصال المؤقت بين حبيبين بأن المرأة تكون هي الطرف الأكثر عرضة لإقامة علاقة جنسية مع رجل آخر، بينما يُرجح أن الرجل لا ينخرط بسهولة في علاقة أخرى حتى يعود إلى حبيبته التي انفصل عنها مؤقتًا لفترة قصيرة. وربما يكون عدم انخراط الرجل في علاقة أخرى بخلاف علاقته مع صديقته التي هجرته بشكل مؤقت لاختبار المشاعر بسبب النبل الذي يتمتع به هذا الرجل، أو لأنه لم يكن جذابًا بالقدر الذي يسمح له بإقامة علاقة مع أول إمرأة تقع في طريقه بعد الانفصال المؤقت. وتقتضي الطبيعة الإنسانية أن يتسرب الملل إلى قلب حبيب وحبيبته فيقدمان على الانفصال، ويقنعان نفسيهما أنهما يفعلان ذلك لاختبار مدى قوة العلاقة بينهما، إلا أنهما يفعلان ذلك بدافع التغيير أو الملل. ولا يؤدي إلى رجوع الحبيبين إلى بعضهما البعض بعاطفة قوية، وتقدير منقطع النظير، إلا تجربة جنسية مع شخص آخر، تثبت لكلٍ منهما أن العلاقة الحميمية مع الحبيب الذي انفصل عنه هي الأصلية، وأنه لا يمكنه أن يحس المتعة التي يحس بها مع الصديق أو مع الصديقة مع أي شخص آخر، تمامًا مثلما نسافر بعيدًا عن الوطن حتى نشعر بقيمته، و نكتشف مدى التقدير الذي نحمله له. والنصيحة الأكثر فاعلية في هذه الحالة أن تمنح المرأة رجلها وقتًا، بعد اعترافها له بأنها أقامت علاقة حميمية مع شخص آخر، حتى يتخلص من الشعور القاسي والمرير الذي تخلفه الغيرة. كما يجب أن تؤكد له أنها أخطأت في حقه، ثم تتراجع وتتجنب تدخل أي صديق أو شخص مقرب لحل المشكلة فيما بينهما، مهما كانت درجة قرابته أو صداقته وتأثيره. ومن الأفضل أن تعرف الصديقة للصديق بنزواتها قبل الزواج.