القاهرة - العرب اليوم
يعتقد كثير من الناس أن مسألة التوافق بين الطرفين تقوم على معادلة ثابتة وأمور مشتركة، مثل تشابه الشخصيات أو الهوايات ووجود اهتمامات مشتركة، لكن التركيز على هذه العوامل يجعلكِ تشعرين أمام أي مشكلة زوجية أنكما مختلفان، وأنه لا يمكنكِ القيام بشيء ولا توجد فائدة من محاولة الإصلاح.
كما أن الحب هو أساس أي علاقة زواج ناجحة، هناك أيضًا جوانب توافق أخرى لإنجاح العلاقة والحفاظ على زواج صحي، ومنها أن يُبدي كل طرف الاحترام للآخر، والتواصل الفعال بين الزوجين، والقدرة على حل المشكلات.
على الرغم من أن التوافق في الأفكار والمبادئ والمعتقدات يُعد أمرًا مفيدًا في البداية، فالعلاقة القوية تتطلب قدرًا من المجهود، للحفاظ عليها وعلى استمرارها.
إذا كنتِ قلقة حول مدى التوافق بينكِ وبين شريككِ، يمكنكِ الإجابة عن الأسئلة التالية، التي تسمح لكِ بالتفكير فيما إذا كانت قيمكما متوافقة وفي مقدار الجهد، الذي تبذلينه للحفاظ على التوافق بينكما.
هل لديكما الرؤية المستقبلية نفسها؟
على الرغم من الاختلافات، التي قد تكون بين الزوجين، سواءً فيما يتعلق بالصفات الشخصية أو الطباع، يجب أن تكون رؤيتكما المستقبلية للأسرة والأبناء متوافقة وواضحة، ما يقلل الخلاف بينكما في المستقبل ويُنشئ الأبناء تنشئة صحية وسليمة.
هل هناك احترام متبادل في التعامل بينكما؟
الزواج الصحي يجب أن يكون أساسه الحب والثقة والاحترام المتبادل بين الطرفين، فيجب أن يُظهر كل طرف احترامه وتفهمه للآخر ومراعاة مشاعره عند المناقشة أو اللوم أو حل الخلافات دون توجيه اتهامات اللوم وتبادل الاتهامات.
اقرئي أيضًا: 11 نصيحة ذكية للتعامل مع الخلافات الزوجية
هل هناك ثقة بينكما؟
كما أن الحب والاحترام مهمين في أي علاقة، فالثقة والصدق أيضًا لا غنى عنهما للشعور بالأمان والاستقرار، لذا عليكِ إدراك مدى الثقة بينكما، فليس هناك زواج ناجح دون صدق في المشاعر.
هل هناك تواصل فعال وحوار متبادل؟
غياب التفاهم والحوار الزوجي يقتل كل معانى السعادة، يجب أن تكون هناك لغة تواصل مشتركة بينكما تصل في بعض العلاقات إلى فهم الطرفين لبعضهما بمجرد النظر، فنجاح أي علاقة لا يقاس بالحب وحده، وغياب التفاهم ولغة الحوار يقود الزواج الى الفشل.
هل يُقدر بعضكما الآخر؟
تتجلى صور الزواج الناجح في تقدير الزوجة لمجهود زوجها في تلبية احتياجات الأسرة والأطفال، وشكره على ما يقوم به من مساعدة في المنزل، وعند إظهار الزوج التقدير لدور زوجته في المنزل وتربية الأبناء، وعدم التقدير بين الطرفين يُشعرهما بأن ما يقوما به من جهد أو عمل غير ذي أهمية، ما يجعل أي منهما يقصر في أداء وجباته تجاه الآخر.
هل يحترم كل منكما الآخر ويقبل الاختلاف؟
بالطبع معايير الاختيار في البداية تقوم على وجود قواسم مشتركة بين الطرفين، لكن يصعب أن يتفق الطرفان على جميع الأمور، فالاختلافات مسألة واردة وهنا يكمن عامل مهم من عوامل نجاح العلاقة، وهو التقبل واحترام الاختلاف، فيجب أن يحترم كل طرف الآخر، وعدم إلزامه بالتغيير، مع إمكانية تبادل الأفكار والنقاشات بشأن هذه المسألة أو تلك.
هل هناك هوايات مشتركة بينكما؟
ليس من الضروري أن تكون جميع الهوايات مشتركة بين الطرفين بل يكفي أن تكون هناك هواية واحدة مشتركة بينكما تستمعان سويًا بها، مثل مشاهدة الأفلام أو القراءة أو حضور الحفلات الموسيقية أو السفر، فالقواسم المشتركة تزيد من التواصل والتفاهم بين الزوجين.
هل يتسامح كل منكما مع أخطاء الآخر دون نقد لاذع أو لوم ؟
في الزواج ليس مهمًا من هو المخطئ، بل من يبادر بالتسامح، فلا تخلو أي علاقة من الخلاف، لكن طريقة التعامل مع هذه الخلافات هي ما يحدد شكل العلاقة ونجاحها، فيجب ضبط الأعصاب والتفهم وتجنب الإساءة إلى الطرف الآخر والسعي إلى حل الخلاف بدلًا من توجيه اللوم.
هل يمنح كل طرف قدر من الحرية للطرف الآخر؟
الزواج لا يعني تقييد لحرية الطرفين، بل يجب أن تكون هناك مساحة من الحرية لكل منكما، فلا داعي للقلق أو لافتعال المشكلات عندما يخرج أحد الطرفين مع أصدقائه أو لقضاء بعض الوقت بمفرده، أو إجبار أي طرف على التخلي عن علاقاته الشخصية أو أصدقائه من أجل الطرف الآخر.