اعتبارات يجب مراعاتها قبل الارتباط العاطفي بصديق

- يعرفك عن حقّ: لا شكّ بأنّ كشف الأوراق كاملةً أمام الحبيب من دون تكلّف واخراج هي من العوامل الايجابية جداً لانجاح العلاقة العاطفية، ولكنّ أحياناً يحاول الثنائي لخير العلاقة أن يُخفي ولو تفصيلاً بسيطاً عن الآخر، كمشكلة عائلية، محطّة لا يحب الطرف التحدّث عنها ولا تؤثر سلباً أو ايجاباً على العلاقة، أو ربّما قد يحاول أحد أطراف الثنائي السيطرة على ردّة فعل معيّنة كالغضب أو الصوت المرتفع أو غيرها من مظاهر العنف وهذا كلّه أمر نشجّع عليه ما دام نابعاً عن حسن نيّة، ولكنّ المشكلة هنا تكمن في أنّ أي اخفاء أو محاولة لطمس حدث ماضٍ أو تصرّف ما غير وارد أمام الصديق، الذي لطالما اعتدت التصرّف أمامه على سجيّتك، فهو لا شك يعرف نقاط قوتك وضعفك ويقرأ تصرّفاتك من نظرة!

- مشاكلكما ستكون أكبر: فكّري معي قليلاً بهذه النقطة، الى من كنت تلجأين حين تقوى عليك المشاكل وتضيق بك الدنيا؟ طبعاً الى صديقك الأقرب! ولكن ماذا حين يُصبح الشخص الذي كان يواسيك هو الذي تحتاجين للمواساة بسببه؟! ستشعرين بكثير من الخيبة عندها وستفقدين الكثير من الأمل ازاء المواقف المماثلة! أضف الى ذلك في سياق التحدّث عن المشاكل، فإنّ بسبب هذه العلاقة الوطيدة بعد الصداقة وبسبب معرفتكما العميقة لبعضكما لن تصطدما خلال الخلاف بالخجل أو بهالة فترة التعارف الأولى، لذا ستكون الحرب بينكما أقرب الى النشوب!

- الشكّ سيراودكما: للأسف سبق واختبرت هذه النقطة مع صديقين لي وقعا في حب بعضهما البعض بعد صداقة طويلة، تخلل لكلّ منهما علاقات عاطفية عرف عنها الطرف الآخر بطبيعة الحال. والأزمة أين كمنت؟! كمنت كلّما ظهر امام صديقتي حبيبها السابق أو شخص يشبهه بطباعه فكانت الغيرة تشتعل في قلب حبيبها والعكس صحيح، فغيرتها كلّما التقي بحبيبته السابقة وهي زميلته كانت تدفعها لتصرفات عنيفة جداً! للأسف انتبهي أنّك قد تشكّين في كل لحظة أنّه سيقع بحب أخرى وستقولين في نفسك :"أعرف ستايله!".