القاهرة ـ العرب اليوم
تهتم المرأة كعادتها بكل ما يساهم في إزالة الفوارق والفجوات التي من الممكن أن تبعد بينها وبين الرجل للحفاظ على علاقتها معه، ولتحقيق الإستقرار النفسي في حياتهما معا، وتساعدها طبيعتها الرقيقة وعاطفتها القوية في ترسيخ ثقافة الإعتذار التي تجيدها ولا يعترف بها الرجل.
الصلح خير
مبدأ تسلم به المرأة، وتسعى جاهدة إلى المبادرة بالصلح بكلمات إعتذار رقيقة قد توقظ الألفة في قلب الرجل، وتحرك مشاعره، خاصة إذا بدر منها أي أمر خارج عن إرادتها كان قد أزعجه، وجرح مشاعره، وأربك علاقتها به، في حين أن الرجل يرفض الإعتذار في كثير من الحالات ظنا منه أنه سيفتح له بابا للتنازلات والتقليل منه؟ فهل هذا صحيح؟
الإعتذار و الرجولة
يوجد إعتقاد راسخ بعقل كل رجل خاصة الرجل الشرقي أن الإعتذار سينقص من رجولته ويعرضه لمزيد من التنازلات، لذلك يقف كبرياء الرجل عائقا بينه وبين كلمة آسف، ولكن هل فكر الرجل ما ذا سيحدث إذا إعتذر لإمرأته عن أمر ما بلغة الحب والإحترام؟
إعتذار الرجل يرفع من قدره عند المرأة
نعم وهي حقيقة غالية فما أجمل من رجل أغضب إمرأته وذهب إليها هامسا لها بكلمة الإعتذار"آسف حبيبتي" فهي لن تضرك بل ستعلي من قدرك عندها، وسيزيد إحترامها لك، كما أنها دلالة تقدير هامة وضامن أكيد لنجاح العلاقة بينك وبينها فلا تبخل عليها بها.
ترسيخ ثقافة الإعتذار
يحتاج الرجل إلى تثقيف وتوعية بأهمية الإعتذار وفوائده الجمة والمريحة له وللآخرين بوجه عام، وفي علاقته بالمرأة بوجه خاص، حتى تسير الحياة على النحو الذي يرضي جميع الأطراف، وذلك من خلال حرص كل طرف على الطرف الآخر والسعي وراء إرضائه وتصفية أي خلاف وإذابته لتبقى العلاقة نقية أساسها المودة والألفة والتقدير.
وأخيرا ليس كل الرجال لا يؤمنون بثقافة الإعتذار، فهناك بعض الرجال يهتمون بالإعتذار عند الخطأ، بل ويعون جيدا دوره في التغلب على العديد من المشاكل والأمور الزوجية التي تتكرر كثيرا، ولأتفه الأسباب