القاهرة - العرب اليوم
إليكم الحقيقة... ما من "أسرار" لزواج سعيد. فأنتم تعرفون جيدًا ما هي الأسرار التي تكلّل الزواج بالنجاح لكنكم تتجاهلونها.
أولاً دعونا نبدأ بتعريف الزواج. الزواج هو رابط يجمع رجل وامرأة لمدى الحياة فيتشاطران الحياة نفسها ويبنيان عائلة معًا ويعيشان تحت سقف واحد. عندما تختارون الزواج أنتم تختارون العيش مع شخص آخر لمدى الحياة. وترتكز هذه العلاقة بالكامل على التضحيات والتواصل. وغالبًا ما تفتقر العلاقات الزوجية الفاشلة إلى هذين العنصرين الأساسيين. فلا تُقدموا على خطوة الزواج ظنًا منكم بأن في إمكانكم تغيير طباع الشريك. فمن المستحيل النجاح بتغيير الشخص الآخر، فالناس لا تتغير بل تتأقلم مع محيطها.
اصغوا إلى الشريك ولا تأخذوا الأمور بطريقة شخصية. فيحقّ لكل شخص التعبير عن آرائه ولا مشكلة بأن تكون هذه الآراء مختلفة عن آرائكم ففي نهاية المطاف الشريك شخص مختلف عنكم. كما يجب ألاَّ تتعاملوا مع الشريك بدونية أو فوقية فأنتم لستم بمنافسة معه لإثبات من هو الأكثر قوة أو نجاحًا أو احترامًا أو نفوذًا في العلاقة . عليكم أن تثقوا بالشريك إلاّ إذا كان لديكم براهين تمنعكم من الوثوق به وفي هذه الحالة عليكم الإفصاح عن أفكاركم ومشاعركم من أجل الوصول إلى حل. إياكم أن تسمحوا لأشخاص آخرين بالتدخل في علاقتكم، فالأفكار المختلفة ستتسبّب بالمزيد من النزاعات والخلافات. فإذا كنتم تواجهون مشكلة ما ويصعب عليكم التوصل إلى تفاهم حولها يمكنكم اللجوء إلى شخص واحد تثقون به مثل الوالد أو الوالدة أو استشارة أخصائي نفسي أو طبيب. فمن المهم أن تتعلّموا كيف تحلّون مشاكلكم من دون السماح لطرف ثالث بالتدخل في حياتكم الشخصية.
من ناحية أخرى احرصوا دومًا على أن تلبّوا احتياجات الشريك وأن يلبّي الشريك بدوره احتياجاتكم. يحمل الزواج في طياته الكثير من التحديات لكن إن تعاملتم مع الشريك بنضج ووعي ستتمكّنون من تخطّي كل هذه التحديات وستنعمون بحياة زوجية سعيدة. ومن المهم في النهاية ألا يُبنى الزواج على أسباب خاطئة!