دعينا قليلاً عزيزتي من المفاهيم الكبيرة التي تتعارض مع الحياة الواقعية، وتوقعك في فخّ الخيبات الكبيرة. فمهما كبر الحبّ بينكما، ولامس المثالية، ستواجهين تلك المواقف الصعبة حيث ستشعرين أنّك في عينيه أقلّ بكثير مما تتوقّعين، وأنّه قصد جرحك وإهانتك بكلمة ربّما أو بتصرّف... فكيف تتصرفين في المواقف المثيلة؟ وهل يجوز أن تضعي نقطة نهائية لحبّ كبير بسبب سلوك صدر بلحظة؟!

- حافظي على نبرة صوتك: رغم أنّ غريزة الدفاع عن النّفس ستستيقظ داخلك بشراسة، وستحرّضك على ردّ الصاع صاعين، يهّمنا كثيراً أن ننصحك المحافظة على نبرة صوت خافتة، ومحترمة. فأن تلجأي الى الكلام المهين، ربّما سيشعرك براحة نفسية ولكنّه لن يجعل الأمور أكثر سوءاً فقط، بل سيجعلك تنحدرين الى مستوى لن ترضين عنه بعد أن تعودي الى رشدك. كوني الأكثر استيعاباً، وتحدّثي معه باللجهة والنبرة التي تريدين أن تسمعيها منه. لا تنسي أنّك تحبّينه. 

- انسحبي من الموقع : واحدة من أفضل الاجابات التي يمكنك أن تردّي بها على إهانة الحبيب، وعلى عدم احترامه لك، هو المحافظة على صمتك والانسحاب. وايّاك أن تظنّي أبداً أن هذا التصرّف سيضعك في موقف الشخص الضعيف والمنكسر، بالعكس سيبيّنك بأنّك الشخص القوي والذكي والذي يعرف متى ينسحب بانتظار أن تهدأ مشاعره ويعرف كيف ينقذ حبّه. 

- لا تنسي أن توضحي وجهة نظرك: بعد أن تعود المياه الى مجاريها، وأن يعود الهدوء اليكما ايّاك والتنازل عن تبيان وجهة نظرك وأن تتكلّمي بالتفصيل عمّا جرحك وأن تطلبي تفسيراً واضحاً يُقنعك. وفي حال شعرت بالخوف من المواجهة أو كان حبيبك من ذوي الشخصيات الصعبة يمكنك أن تكتبي له رسالة توضحين فيها كلّ المشاعر التي تخالجك. 

- صدّقي ما قاله كي تستطيعي النسيان: من المهمّ جداً ان تصلي الى لحظة تشعرين فيها بالرضا الكامل عمّا سمعته وعن التبرير الذي أعطاك ايّاه كي تستطيعي النسيان وفتح صفحة جديدة خالية كلياً من الترسبات.