شباب اليوم يميلون إلى العلاقات الرومانسية

من الأفكار المقولبة التي تتعلمها الفتيات في صباهن، أن الرجال لا يهمهم سوى الجسد والملامح الجميلة للمرأة.

وهذا هو الاعتقاد السائد الذي يرتكز على ما يسمى بـ "عقدة كازانوفا"، ذلك الشخص الذي يقيم عدد كبير من العلاقات الجنسية غير الشرعية مع العديد من النساء، وهو المعتقد الذي يسلبه أحد الكتب الصادرة حديثًا أي أهمية يتمتع بها بين الفتيات الصغيرات.يؤكد الكتاب الجديد أن "عقدة كازانوفا" لا وجود لها على الإطلاق، وأن الرجل لا يحب الجانب المادي فقط في المرأة، بل يركز أكثر على الجانب العاطفي، و يبحث عن التوافق في الأحاسيس والمشاعر بينه وبين قرينته طوال الوقت، وكونه يفتقد إلى هذا الإحساس بالتوافق العاطفي لدى صديقة أو زوجة، هو ما يدفعه إلى الارتباط بامرأة أخرى. و يقول مؤلف الكتاب أستاذ علم النفس أندرو سمايلر، أن "عقدة كازانوفا" لا وجود لها على الإطلاق، وأنها مجرد انعكاس للأثر الإعلامي، حيث تركز وسائل الإعلام على نظرية الذكر غير الشرعي متعدد العلاقات الجنسية في الحياة الخاصة لنجوم المجتمع، وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الشباب الذين يفضلون إقامة العلاقات الجنسية العابرة، في الوقت الذي يتراجع فيه عدد الشباب الذين يفضلون إقامة علاقات مستقرة، وفقًا لما هو راسخ في عقول الفتيات، من خلال الأفكار المقولبة الموروثة عن الأجيال الأكبر. وأضاف سمايلر أن الرجال الذين يمارسون الجنس بشكل طبيعي ينقسمون إلى ثلاثة أنواع، أولها نوع يفضل إقامة العلاقة مع شريكة واحدة فقط، ويمثل أغلبية الرجال، بينما هناك نسبة أقل تفضل إقامة العلاقة الحميمية مع أكثر من شريكة، أما النوع الثالث فهو الذين يمتنعون عن ممارسة الجنس حتى الزواج، وهم الشباب المتدينون، بينما هناك عدد أكبر من الشباب يفضلون اتباع المسلك الرومانسي التقليدي في المواعدة الجنسية.  كما استشهد سمايلر بما توصل له استفتاء مشروع وصف العلاقات الجنسية، الذي أشارت نتائجه بعد سؤال أعداد من الشباب عما إذا كانوا يريدون إقامة علاقة مع إمرأة واحدة أو أكثر، وكانت النتيجة أن 75% من الإجابات أكدت الرغبة في إقامة علاقة مع مرأة واحدة، أو عدم إقامة علاقة أصلاً، بينما أكدت الإجابات أيضًا أن 25% فقط من الشباب يرغبون في إقامة علاقات جنسية مع أكثر من امرأة واحدة. و بذلك يكتشف سمايلر أن الاتجاهات الجنسية لدى الشباب تحسنت إلى حدٍ كبيرٍ عن الاتجاهات التي سادت لدى الأجيال السابقة، و أن الشباب أصبحوا يفضلون إقامة علاقات عاطفية رومانسية.