حامل الشهر السادس

الشهر السادس من الحمل تحتاج المرأة خلال فترة الحمل أي خلال فترة التسعة أشهر إلى عناية خاصة بصحتها النفسية والبدنية بشكل عام وصحة جنينها، سواء باتباع نظام غذائي متوازن أو بممارسة تمارين رياضية خفيفة خاصة بالحوامل أو بالاسترخاء والراحة وعدم بذل المجهود العضلي والاجهاد الكبير الذي من شأنه أن يلحق ضرراً بصحتها وصحة جنينها ويؤثر سلباً على نموه وعلى عملية الولادة،

وهذا ما دفع الأطباء والمختصّين في هذا المجال بتقديم مجموعة من النصائح والتوصيات الخاصّة بكل مرحلة من مراحل الحمل أي كل شهر من شهوره، وقد أولى هؤلاء المختصين الشهر السادس من مرحلة الحمل أهمية استثنائية وخاصّة كونه يشكّل مرحلة مفصيلة من مراحل الحمل، حيث يحدد فيه صحّة ووزن وطول وحجم الجنين، كما يرافق هذه المرحلة العديد من التغيرات الفسيولوجية النفسيّة وكذلك البدنيّة والصحيّة التي تطرأ بشكل واضح على المرأة الحامل، ونظراً لأهمية وحساسية تلك المرحلة اخترنا أن نقدم مجموعة من النصائح التي تضمن لها الاستمتاع بحملها وعدم الشعور بأي ضغوطات نفسية أو الآم جسدية خلالها، حتى تصل إلى الغاية المنشودة في أن تصبح أم. نصائح للحامل في الشهر السادس يشكل الشهر السادس منتصف مراحل الحمل والثلث الأخير والأهم منها، ويرافقه بعض المتاعب التي تتطلّب من المرأة الالتزام بمجموعة من الإرشادات الصحية التي تتمثل فيما يلي: يرافق مرحلة الشهر السادي من الحمل تمدد كبير وواضح فوق سرّة البطن، مع انتفاخ كبير في القدم، ينتج ذلك عن زيادة حجم الدم واحتباس الماء، ويرافق ذلك أوجاع وآلام عديدة يجب على المرأة الاسترخاء ورفع قدمها إلى أعلى كلّما أمكن، مع الحرص على ارتداء الأحذية المريحة والمنخفضة وتجنّب ارتداء الكعوب بشتّى أنواعها وأحجامها، وكذلك تجنّب ارتداء الجوارب القصيرة وينصح بارتداء الجوارب الضاغطة التي تُباع في الصيدليات والمتاجر الطبية،

ويعتبر وضع القدمين في حوض ماء باردة من أفضل الطرق المستخدمة لعلاج الأوجاع الناتجة عن الانتفاخ والضغط على القدمين. الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والبعد عن الأطعمة الدسمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، علماً بأنّ هذه الفترة تعتبر أساساً لتحديد وزن وطول قامة الجنين، حيث يتحوّل جلده من الطبقة الرقيقة جداً إلى طبقة أكثر حجماً وسماكة، منا تنمو الغدد العرقيّة تحت الجلد، حيث من الطبيعي أن يزن 900 غم تقريباً بعد الشهر السادس. الحصول على الراحة والاسترخاء والبعد بشكل كامل عن المجهودات النفسيّة والبدنيّة والعضليّة وعن رفع الأثقال، ويفضّل بأخذ يوم راحة في الأسبوع على أقل تقدير من العمل ومن أي مجهود عضلي يذكر. متابعة الطبيب بشكل متواصل والالتزام بكافة المواعيد التي يحددها لكِ، لمعرفة وزن وطول ومعدل نبضات ودقات قلب الجنين، ولإخباره بكافّة الأعراض الجديدة التي تشعرين بها ليتمكّن من تقديم النصائح المناسبة لكِ بشأن التعامل معها