تعلمي كيف تتعاملين مع الطفل العنيد وتتفهمي معه

البنت دي عنيدة بشكل لا يوصف
قد تسمعين تلك العبارة كثيرًا في بيتنا إذ أن أندلس ابنة شقيقي الأوسط عنيدة إلى حد كبير وبلا سبب واضح. أحيانًا يبدو عندها غير مبرر وغير منطقي، هي فقط تريد أن تكون مستقلة لها رأيها أو على الأقل أن يكون هذا الرأي مخالفًا لرأي الكبار أو لرأي الأغلبية.
 
والعناد يعني إصرار الطفل على رأيه مهما حاولت إثناؤه بالإقناع أو حتى بالإكراه، ويعد أحد اضطرابات السلوك عند الأطفال، وقد لا يظهر السبب وراء هذا العناد وربما يكون ليس عنادًا وإنما حبًا في الاستقلال وعدم تقليد الغير أو نداء من الطفل للفت انتباه الآخرين له.
ما يواجه الأمهات والآباء كل يوم مع الطفل العنيد هو السؤال المتكرر: ما الحل؟ كيف أتصرف؟ ما هي الأساليب المناسبة للتعامل مع الصغير العنيد؟

يظهر العناد على الطفل الصغير بدءًا من عامه الأول مرحلة المشي وتعلم الكلام تحديدًا لأنه وقتها يبدأ في الشعور بأنه كائن مستقل عن أمه يستطيع الوصول للأشياء التي لم يكن يصل إليها من قبل ويستطيع التعبير عن نفسه بالكلام حتى لو كان بسيطًا، وهناك أيضًا عناد المراهقة وهو ما سنفرد له الحديث في مقالة قادمة.
الفترة الأولى من عمر الطفل هي فترة حرجة لأن الآباء والأمهات يودون ألا يتعاملوا بالعصبية والعنف لكن عناد الصغير قد يجعل الأمر خارجًا عن السيطرة خاصة لو كان في أمور مهمة تتكرر يوميًا مثل رفض النوم المبكر أو رفض الطعام أو الإصرار عن تفكيك لعبة ما أو غير ذلك.
وقد يعود العناد إلى عدة أسباب منها كما قلنا لفت الانتباه أو الرغبة في التأكيد على الذات والاستقلالية أو التشبه بالكبار أو ربما عدم مرونة الآباء في التعامل مع الصغير وقد يكون رفضًا صادقًا لما يطلب منه.

الأساليب والحلول

الصبر ثم الصبر ثم الصبر واللين والمرونة في التعامل مع الموقف مع عدم العصبية وعدم رفع الصوت ومحاولة الإقناع وفرض الأمر بالتدريج فمثلًا إن كنت ترغبين بأن ينام صغيرك في الثامنة، ابدئي منذ السابعة في تحضيره وقولي له أن عليه أن يشرب كوب اللبن ويغسل أسنانه. إن كان يشاهد الكارتون، اطلبي منه إغلاق التليفزيون فور انتهاء البرنامج الحالي لأنه موعد النوم قد اقترب وهكذا وتذكري الهدوء في الأمر والصوت.