موسكو-الجزائر اليوم
ابتكر علماء جامعة بليخانوف الروسية للعلوم الاقتصادية، مادة أساسها البولي أثيلين تتحلل في الوسط المحيط، وتفيد مجلة Inorganic Materials: Applied Research، بأنه على الرغم من تفاقم مشكلة دور البلاستيك في تلوث البيئة، إلا أن استخدام البوليمرات القابلة للتحلل لا يزال محدودا وضيقا وفقط في مجالي الطب وعلم الأحياء. ويبقى البلاستيك واسع الانتشار في جميع أنحاء العالم، حيث يستخدم في التعبئة والتغليف مع أنه يبقى عشرات السنين في الوسط المحيط دون أن يتحلل.
وقد أجرى علماء الجامعة الروسية مجموعة تجارب ناجحة لتغيير تركيب البولي اثيلين وفي نهاية المطاف توصلوا إلى تركيب قابل للتحلل بيولوجيا مع الحفاظ على خصائص التكلفة والأداء بمستوى المواد البلاستيكية التقليدية.
ويقول أناتولي بوبوف، رئيس قسم كيمياء المواد والتقنيات المبتكرة في الجامعة، "يتيح استخدام مواد طبيعية مثل نشارة الخشب أو النشاء، الحصول على بيئة تمتص الماء، تتضاعف فيها عوامل التحلل الرئيسية أي الأحياء المجهرية".
ووفقا للباحثين، ليس لهذه المادة المبتكرة مثيل في العالم. وقد بينت نتائج التجارب التي أجريت بما فيها التي أجريت في التربة، صحة وفعالية النهج الذي ساروا عليه.
وتقول الباحثة يلينا غريغوريفا، "استعرض الاختبار الميكانيكي للمادة، خصائص الاستخدام المثالية، والاختبارات في التربة كشفت انخفاض كتلة نموذج المادة بنسبة 20% خلال ثلاث سنوات".
ويخطط الفريق العلمي لإجراء دراسة عميقة مفصلة عن تأثير عوامل الوسط المحيط في عملية التحلل، وتحديد تأثير المكملات العضوية في الخصائص الميكانيكية للبوليمير، ما يسمح بتحضير التكنولوجيا اللازمة لعرضها في الأسواق.
:قد يهمك ايضــــاً