واشنطن - الجزائراليوم
اكتشف علماء الفلك أول كويكب يبقى داخل مدار كوكب الزهرة، ويستغرق نحو 151 يومًا للدوران حول الشمس، وحصل العلماء على الملاحظات حول هذا الجسم الفضائي ومداره النادر لأول مرة، بواسطة مسح فلكي أجري في كاليفورنيا ووقع تأكيده باستخدام بيانات تلسكوب في إيطاليا.
وبعد حصوله في البداية على اللقب المؤقت ZTF09k5، حصل الكويكب الذي يبلغ عرضه 1.2 ميلا (1.93 كم)، على اسم رسمي في 8 يناير الجاري، يعرف بـ 2020 AV2، وعثر على دليل في بداية 2020، على المدار غير العادي لـ 2020 AV2، لأول مرة، في البيانات التي تم جمعها عن طريق Zwicky Transient Facility، وهو مسح فلكي أجري في مرصد بالومار في مقاطعة سان دييغو بكاليفورنيا في 4 يناير 2020.
وقال عالم الفلك جيانلوكا ماسي: "بمجرد أن علمت به، أردت مراقبة هذا الشيء .. والمساهمة في اكتشافه"، وأضاف: "لسوء الحظ، اضطررت إلى مواجهة الغيوم لعدة أيام ما يجعل من المستحيل ملاحظة هذا الشيء المنخفض للغاية عند الغسق".
وفي ليلة الثامن من يناير، كان الطقس أكثر ملاءمة للدكتور ماسي، ووجد نافذة لتصوير الكويكب لمدة 30 دقيقة، حيث استخدم تلسكوبا يعمل آليا في مدينة Ceccano بإيطاليا، لإجراء ملاحظاته.
وهذه الأداة التي يتم التحكم فيها عن بعد، والتي يطلق عليها اسم "Elena"، هي جزء من مشروع Virtual Telescope Project، والذي يمكن أن يستخدمه العلماء عبر الإنترنت.
وقال ماسي: "كان التقاط هذه الصورة صعبا لأن الأجسام كانت منخفضة جدا (25 درجة أو أقل) فوق الأفق الغربي عند الغسق"، وتابع: "كانت خلفية السماء مشرقة، والقمر مكتملا تقريبا في السماء، وبالتالي أصبح الهدف ينخفض دقيقة بعد دقيقة".
وعلى الرغم من التحديات العديدة، تمكن الدكتور ماسي من تحقيق مساعيه، حيث جمع 14 تعريفا مختلفا لمدة 60 ثانية للكويكب، وقال: "من خلال الجمع الدقيق بين الصور، مع مراعاة الحركة الواضحة للكائن، تمكنت من تسجيل ZTF09k5 وقياس مواقعه وإرسالها إلى مركز الكواكب الصغيرة عبر البريد الإلكتروني".
ويقع مركز الكواكب الصغيرة وهو منظمة رسمية تابعة للاتحاد الفلكي الدولي، في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، ويعد مسؤولا عن جمع وتسجيل جميع البيانات الرصدية المتاحة عن الكواكب الصغيرة.
وفي غضون ساعات قليلة من إرسال الدكتور ماسي للبريد الإلكتروني، أعلن المركز عن هذا الاكتشاف وأطلق على الكويكب الاسم الجديد الرسمي 2020 AV2.
وقال ماسي: "الآن يسرني أن أشارككم صورة هذه القطعة النادرة"، موضحا أنه حتى عندما يكون الطقس مواتيا، فإن اكتشاف أجسام صغيرة بها مدارات قريبة من الشمس يمثل تحديا بحد ذاته.
قد يهمك ايضا: