جهاد الخازن

قال شاعر:

ألا قبّح الله الضرورة إنها / تكلف أعلى الخلق أدنى الخلائق


وقال علي بن أبي طالب:

هذا جناي وخياره فيه / إذ كل جانٍ يده الى فيه


وقال غيره:

وعاجز الرأي مضياع لفرصته / حتى إذا فات أمر عاتب القدرا


وقال آخر:

فلا تكثرنّ في اثر شيء ندامة / إذا نزعته من يديك النوازع


وقال راجز:

ليس بعلم ما حوى القمطر / ما العلم إلا ما حواه الصدر


قال سلم الخاسر:

لا تسأل المرء عن خلائقه / في وجهه شاهد من الخبر


قال الطرماح:

لقد زادني حبا لنفسي أنني / بغيض الى كل إمرئ غير طائل

وإني شقي باللئام ولا ترى / شقيا بهم إلا كريم الشمائل


وقال أحدهم:

أرى كل إنسان يرى عيب غيره / ويعمى عن العيب الذي هو فيه


وقال آخر:

ومطروقة عيناه في عيب نفسه / فإن بان عيب من أخيه تبصرا


وقال أبو فراس الحمداني:

غنى النفس لمن يعقل / خير من غنى المال

وفضل الناس في الأنفس / ليس الفضل في الحال


وقال آخر:

فدى نفسه بابنٍ عليه كنفسه / وفي الشدّة الصماء تفنى الذخائر

وقد يقطع العضو النفيس لغيره / وتدخر للأمر الكبير الكبائر


وقال آخر:

يريك البشاشة عند اللقا / ويبريك في السر بريَ القلم


قال كعب بن زهير:

مقالة السوء الى أهلها / أسرع من منحدر سائل

ومن دعا الناس الى ذمّه / ذمّوه بالحق وبالباطل


وقال شاعر:

وكان رجائي أن أؤوب مملكا / فصار رجائي أن أؤوب مسلما


وقال راجز:

الليل داج والكباش تنتطح / فمن نجا برأسه فقد ربح


إبن الحجاج قال:

وأدعوهم الى القاضي عساهم / إذا وقع اليمين يحلفوني

وأضيع ما يكون الحق عندي / إذا عزم الغريم على اليمين


وقال غيره:

لقد قال أبو بكر / صوابا بعد ما أنصت

خرجنا لم نصد شيئا / وما كان لنا أفلت