توقع رئيس أعمال "ماستر كارد" في الإمارات، إياد الكردي، أنّ يشهد التسوق من خلال الهواتف الذكية في الإمارات نموًا مستمرًا ومستقرًا خلال السنوات الخمس المُقبلة، بالتزامن مع ازدياد الطلب على الهواتف المتحركة الذكية التي وصلت نسبة استخدامها في الدولة إلى 62% هذا العام، وهي من أعلى النسب في العالم.

وأشار الكردي إلى أنّ شركة الدفع الالكتروني الأميركية تعمل في هذه الآونة مع عددًا من البنوك المحلية وشركات خدمات الهاتف النقال المحلية لتشكيل "بيئة متكاملة"؛ لضمان تلبية المتطلبات المتغيرة لسوق الدفع الإلكتروني ومواكبة النمو القوي في هذا السوق، خاصةً في الإمارات التي يقدّر فيها عدد المتبضعين عبر الإنترنت بنحو 3 ملايين نسمة، أي نسبة 30 % من إجمالي السكان.

وأضاف استنادًا إلى نتائج الدراسة التي أجريت بعنوان "رحلة نحو عالم بدون نقد" التي تناولت تطور أنماط الدفع لدى المستهلكين في 33 دولة من خمس مناطق، تبيّن أنّ دولة الإمارات هي من ضمن أسرع الاقتصادات تحولاً نحو التعاملات غير النقدية.

وأظهر التقرير كيف أنّ الإمارات استطاعت خلال السنوات العشر الماضية أنّ تزيل العديد من العقبات المنبثقة عن الاقتصادات النمطية الناشئة التي تعيق عملية التحول نحو مجتمع خال من التعاملات النقدية.

وأضاف الكردي أنّ أحدث الدراسات التي أجرتها الشركة أظهرت أنّ المستهلكين في الإمارات يقبلون بشكل متزايد على الشراء عبر الإنترنت، حيث أشار 42 % ممن شملتهم الدراسة إلى أنهم يستخدمون الإنترنت بغرض التسوق، مشيرًا إلى أنّ ذلك التطور يعكس الاطلاع الواسع لسكُان الدولة بتقنيات الدفع الحديثة وتقديرهم للمزايا التي يحققها لهم التسوق الإلكتروني، من سرعة وكفاءة وسلامة في إنجاز معاملاتهم.

 

وحول مستقبل الدفع الإلكتروني أكد الكردي إنّ ما يقرب من 26 % من دفعات المستهلكين في الإمارات تمّ إنجازها باستخدام وسائل غير نقدية في 2014.

 وأضاف: "نحن نؤمن بأنّ أدوات الدفع في المستقبل ستتجاوز البطاقات الالكترونية للهواتف المتحركة وأجهزة أخرى، فمثلاً أطلقنا في لبنان خدمة Tap2Pay، أوّل خدمة دفع بواسطة الهاتف المتحرك المجهّز بتقنيّة الاتصال القريب المدى "NFC" من خلال أنّ يلوّح المستهلك بهاتفه أمام الجهاز القارئ دون الحاجة إلى اللمس".

وقمنا أيضًا بالتعاون مع بنك المشرق لإطلاق خدمة الـ "Tap n Go" للمرة الأولى في الإمارات وهي عبارة عن ملصق يعتمد على NFC، وهو يتيح للمستهلكين استخدام هواتفهم المتحركة كأدوات دفع والقيام بعمليات شراء من آلاف منافذ البيع داخل الدولة.

وأضاف: "تشكل حلول الدفع الإلكتروني في عصرنا الراهن عاملاً مهمًا في التغير المتسارع لسلوك المستهلكين من مختلف شرائح المجتمع، واليوم يدرك الناس المنافع الهائلة التي يمكنهم الحصول عليها نتيجة لاستخدام قنوات الدفع المتطورة تقنيًا، ومن شأن هذا التحول من التعامل بالنقد إلى حلول الدفع الإلكتروني أنّ يكون له تأثير بالغ على طرق إنجاز المعاملات التجارية".

وأكد أنّ "ماستر كارد" في طريقها لطرح منصة "ماسترباس"، وهي "محفظة إلكترونية" تمنح العميل حرية الاحتفاظ ببيانات حتى 25 بطاقة ائتمان أو خصم أو ولاء في الإمارات، قبل نهاية هذا العام.

وتعتبر "ماسترباس" منصة رقمية تعطي المتسوقين عملية دفع سلسة وآمنة خلال التسوق الإلكتروني- بغض النظر عن الموقع الإلكتروني أو الجهاز المستخدم.

وتلغي "ماسترباس" حاجة المستهلكين لإدخال رقم البطاقة ومعلومات مفصلة كعنوان المراسلات لإكمال التسوق عبر المواقع التجارية التي تستخدم خدمة "ماسترباس".

وقد طرحت "ماستر كارد" المرحلة الثانية من برنامج المكافآت "برايسليس آريبيا" في الإمارات وقطر والسعودية والكويت ولبنان؛ حيث حظي الفائزون من كل دولة بالقيام برحلة لمدة 10 أيام إلى أكثر المدن السياحية شهرة وجاذبية في العالم.

وأكد الكردي: "ما يحققه البرنامج من تطور وانتشار يتيح لنا توفير المزيد من التجارب التي لا تقدر بثمن لكافة حاملي البطاقات الكرام بهدف مكافأتهم على ولائهم ومشاركتهم، ونحن في "ماستر كارد" كنا ولازلنا نؤمن بأنّ عيش التجارب يعدّ في حدّ ذاته أكثر أهمية وإمتاعًا من الأشياء المادية".