واشنطن ـ رولا عيسى
كشف علماء أميركيون عن خريطة جديدة ثلاثية الأبعاد لغطاء جليدي في منطقة غرين لاند، والتي تسمح لهم بالنظر إلى الخلف في الوقت المناسب.
وباستخدام البيانات والرادار المخترق للجليد تمكنت وكالة "ناسا" الفضائية بعملية "آيس بريدج"، أنَّ تحدد سنّ ثاني أكبر مساحة من الكتل الجليدية على الأرض.
ويقول العلماء إنَّ تلك الخريطة تساعدهم على التنبؤ بالمستقبل، بالإضافة إلى تحديد الأماكن التي تحتوي على المياه الكافية، والتي قد ترتفع عن مستوى المحيطات بنحو 20 قدمٍ.
وتعطي الخريطة صورة أفضل للتاريخ الجليدي، ويمكن للعلماء تحديد سن المساحات الواسعة من الغطاء الجليدي وكيفية تطورها، ويمكن رؤية الغطاء الجليدي في غرين لاند تفقد كتلتها على مدى الـ20 عامًا الماضية، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
ويدرس العلماء الفترات المناخية المختلفة حتى يتمكنوا من التنبؤ بشكل أفضل وكيفية استجابة الغطاء الجليدي في المستقبل.
ومن جانبه، يذكر المؤلف الرئيسي للدراسة، جو ماكغريجو، وهو جيولوجي من جامعة تيكساس: "إنه أمر جيد، تسجيلات حجم البيانات الضخمة حول كيفية تطور الغطاء الجليدي".
ويدعى الرادار المخترق للجلديد "كريسيس" ولديه القدرة على الكشف عن الطبقات المرئية في الجليد والتي يمكن قرائتها من خلال العينات الجليدية، ويرسل الرادار إشارات إلى الجليد ويسجل القوة والوقت والإشارات المنعكسة.
وباستخدام هذه المعلومات يتمكن العلماء من تحديد مكان سطح الجليد، وحجر أساسه الباطن، والطبقات داخل الجليد، وتظهر العينات الجليدية تراكم ثلوج الماضي، واحتوائها على الشوائب مثل الغبار والرماد البركاني.