لم تعد التكنولوجيا حكرا على فئة متعلمة من البالغين. بل باتت اليوم في متناول كافة الفئات العمرية، وعلى رأسها الأطفال. وأصبحت الإنترنت اليوم وسيلة إجبارية للكثيرين للتفاعل مع الآخرين، وللحصول على شتى الأنواع من الخدمات.وأظهرت دراسة بريطانية حديثة أن بداية استخدام الأطفال للإنترنت تكون لإجراء البحوث وإنجاز الواجبات المدرسية. ولكن سرعان ما ينخرطون في الأنشطة الاجتماعية وغيرها.ورغم الإيجابيات التي يوفرها الإنترنت للأطفال، فإن سلبياتها متعددة، وهو أمر يثير القلق لدى كثير من الأسر التي ترى في الإنترنت سلاحاَ ذا حدين.واستضافت أبوظبي مؤتمر القوة العالمية الافتراضية، للتوصل إلى حلول تجعل شبكة الإنترنت أكثر أمانا للأطفال. وكانت الإمارات أصدرت قانونا وزاريا باستحداث اللجنة العليا لحماية الطفل. وقد أنشأت الإمارات اللجنة بغية جعل شبكة الإنترنت أكثر أمانا للأطفال، إضافة إلى نشر الوعي للوقاية من أي استغلال قد يتعرض له الطفل عبر الشبكة العنكبوتية.وتفيد إحصاءات عالمية بأن واحدا من بين كل خمسة أطفال يضع معلوماته وصوره الشخصية على الإنترنت، ما يجعلهم عرضة للمعتدين الجنسيين.وتقدر الزيادة في استغلال صور الأطفال على الإنترنت بنسبة ألف وخمسمائة في المائة.أما في المنطقة العربية، فإن الأرقام تشير إلى أن نحو ثلثي الأطفال يستخدمون بشغف مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والماسنجر، في حين أن عشرهم فقط يستخدم الإنترنت لأغراض دراسية وثقافية.