الرياض ـ وكالات
كشف تقرير نشرته IDC العالمية للأبحاث تصاعد المنافسة في سوق خدمات تقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية خلال عام 2011، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الحصة السوقية لكبار مقدمي الخدمات على الرغم من زيادة العائدات وارتفاع معدلات النمو.وأوضحت الشركة المتخصصة في أبحاث السوق أن سوق خدمات تقنية المعلومات لا يزال يركز على فئة محددة، حيث يتضح ذلك في استحواذ أكبر 10 مزودي خدمة على 48.7% من إجمالي حجم سوق تقنية المعلومات خلال عام 2011، مقارنة بنسبة 52.7% في عام 2010. ويشير هذا التغيير إلى بروز مقدمي خدمات مدمجة جدد يصممون عروض خدماتهم اعتمادًا على الطلب في السوق، وقد بدءوا يشكلون تحديًا لكبار مقدمي الخدمة في السوق. وعلى الرغم من أن الشركات السعودية (التي يمتلكها مواطنون سعوديون ومقارها الرئيسية داخل المملكة) ما تزال تسيطر على قائمة أكبر 20 شركة من مقدمي الخدمات، إلا أن تزايد المنافسة من الشركات متعددة الجنسيات التي توسع من تواجدها في المملكة قد استمر خلال عام 2011، حيث دخلت ثلاث شركات هندية إلى قائمة أكبر 20 مقدمًا للخدمة. وقالت IDC للأبحاث أن الشركات التالية تصدرت قائمة أكبر 10 مقدمي خدمة في مجال تقنية المعلومات: الشركة السعودية للحاسبات الالكترونية (SBM)، إجادة، HP، شركة الجريسي لخدمات الكمبيوتر والإتصالات، شركة أنظمة الحاسب الآلي العربي، ويبرو، شركة الالكترونيات المتقدمة، شركة BT للتقنية التطبيقية، شركة المعمر لأنظمة المعلومات، وإبتكار.وأوضح حمزة نقشبندي، كبير محللي خدمات تقنية المعلومات بشركة IDC المملكة العربية السعودية، أن العام 2011 شهد ازدياد حدة المنافسة في سوق خدمات تقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية، ومن المتوقع استمرار هذه المنافسة في ظل نجاح المملكة في لفت الاهتمام من خلال الزيادة في حجم الإنفاق على المشاريع الاجتماعية وأنشطة تطوير البنى التحتية، إلى جانب عائدات النفط الكبيرة. ومع تحول الطلب في السوق على دعم الأجهزة والبرامج التقليدية وخدمات التركيب يشهد تحولًا نحو الخدمات الأكثر نضجًا، مثل الخدمات المُدارة والخدمات التي يوفرها متعهدون خارجيون، يصبح من الضروري على البائعين أن يقوموا بتطوير قدراتهم الخدمية في مجالات دمج النظم والخدمات الاستشارية والتطبيقات الافتراضية والاستفادة القصوى من الموارد وأخيرًا الخدمات السحابية، وغيرها من الخدمات.وتتوقع IDC تزايد هذه المنافسة على مدى السنوات القليلة القادمة في ظل تطلع مقدمي الخدمة للاستفادة من ارتفاع الطلب في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم. وستسعى الشركات العالمية، بما فيها الشركات الهندية المتخصصة في دمج النظم، لتعزيز مكانتها في سوق خدمات تقنية المعلومات بالمملكة بتوقيع عقود صيانة لسنوات عديدة. إضافة إلى ذلك، ستتطلع شركات الاتصالات السعودية كذلك للحصول على خدمات تقنية المعلومات بغرض توسيع مصادر عائداتها وفي الوقت نفسه تفعيل شبكاتها الحالية والاستفادة من خبراتها السابقة في تقديم الخدمات لقاعدة عملائها بمختلف فئاتها.وأضاف نقشبندي موضحًا، بأن تقنية المعلومات في المملكة ستوفر آفاقًا للنمو لمقدمي الخدمات الذين يتميزون عن غيرهم برغبتهم في الدخول في مجالات تقديم خدمات أعلى قيمة ونماذج تسليم ناشئة، والالتزام في الوقت نفسه باتفاقيات مستوى الخدمة والاستثمار في تثقيف العملاء. ومن جهتهم، يتطلع العملاء للتعاون مع شركاء يفهمون أنشطتهم ويساعدونهم على تطوير معايير تقنية المعلومات لديهم بحيث ترتقي إلى المستويات العالمية من خلال توفر قدرات عالية على التطبيق وخطط للانتقال إلى هذه المعايير وقدرات دعم. ومن عوامل التفضيل الهامة الأخرى التركيز بشكل مخصص و/أو الحلول التي تلبي احتياجات الأمن التي تشهد تغيرًا مستمرًا، والمتطلبات التنظيمية واحتياجات توفير الخدمات.