احتلت قضية تدني مستوى نشر المحتوى العربي على الإنترنت محور الحديث الرئيس في "ملتقى المغردين العرب" الذي يعقد حاليًا في قطر، وناقش الملتقى بمشاركة "غوغل" ومعهد قطر لبحوث الحوسبة و"تويتر" أبرز التطبيقات والبرامج والأدوات التي تساعد على رفع نسبة المحتوى العربي على الشبكة العالمية الذي لا يتجاوز 3 في المائة من المحتوى على الإنترنت. وضمّ الملتقى مشاركة أكثر من 400 شخص من صناع المحتوى ممن يرغبون في الإسهام في تسريع إثراء المحتوى العربي على الإنترنت مع التركيز على تطوير محتوى الفيديو لموقع يوتيوب، ومن أبرزها الإشارة إلى أن السعودية تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث مشاهدة الفيديو على الهاتف الذكي. وأوضح كاوه غريب، مدير برنامج الترجمة في شركة تويتر أن عدد التغريدات المنشورة باللغة العربية والتي بلغت أكثر من 17 مليون تغريدة في اليوم الواحد باللغة العربية لا تكفي للإسهام في رفع مستوى المحتوى العربي لأن المسألة تتطلب مبادرات وجهود عربية على مختلف الأصعدة، وطرح وسائل استغلال مثلى في وجود تنامي أعداد المستخدمين. واختتم غريب كلمته بأهمية بذل الجهود لمحاربة لغة الـ"عربيزي" وهي الكتابة بكلمات إنجليزية وأرقام عربية التي تعيق زيادة نسبة المحتوى إلى 30 في المائة بسبب خلط الحروف داعياً الحضور إلى التصدي لهذه الظاهرة والحد من انتشارها في سبيل الارتقاء بالمحتوى العربي. وتحدث الدكتور فايق عويس، مدير التعريب في شركة غوغل عن المبادرات العديدة الجارية في جوجل لدعم صناعة المحتوى الرقمي العربي وخدمة التعرف الصوتي على اللهجة المحلية العربية على هواتف "الأندرويد" والأدوات المتوفرة للكتابة باللغة العربية دون اللجوء إلى ما يعرف اصطلاحاً بـ "Arabizi".