رغم أن التطبيقات الطبية التي تعمل على الهواتف الذكية تنطوي على فائدة معرفية في كثير من الأحيان، فإنه ينصح بضرورة تجنب التطبيقات التي تستخدم في  تشخيص الأمراض، أو وصف العلاج، لاسيما في ضوء الانتشار الواسع الذي حققته هذه الأنواع من التطبيقات في الفترة الأخيرة.ويقول الطبيب الألماني أورس فيتو ألبريشت إن هناك احتمالات كبيرة للوقوع في الخطأ، في حالة الاعتماد على هذه التطبيقات.وأوضح أن دقة نتائج اختبار السمع الذي يتم بواسطة الهاتف الذكي تتوقف على جودة السماعة المستخدمة في الاختبار، كما أن تحاليل البول التي تتم عن طريق قياس التدرج اللوني على شريحة التحليل تعتمد على جودة كاميرا الهاتف المستخدمة في التصوير. ويرأس ألبريشت مركز "ميدآب لاب"، وهو وحدة علمية تابعة لمعهد المعلوماتية الطبية في ألمانيا، كما يشغل منصب نائب عميد كلية الطب بمدينة هانوفر الألمانية.ويرى ألبريشت أن بعض التطبيقات الإلكترونية الطبية ترتكب أخطاء فادحة أثناء التشخيص، ومن بينها على سبيل المثال التطبيقات التي تستخدم لتشخيص سرطان الجلد.وأوضح أن الأشخاص الذين ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الجلد يتعين عليهم زيارة الطبيب بانتظام لإجراء فحوصات، حيث يتم تشخيص المرض بالنظر. ولكن البعض يعتقد أنه من الممكن الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية، لإجراء هذه النوعية من الفحوصات عن طريق تصوير الشامة على سبيل المثال، ثم نقل الصورة إلى برنامج معين لإجراء بعض الحسابات والتوصل إلى ما إذا كانت هذه الشامة حميدة أم خبيثة.ويشير ألبريشت إلى أن هناك تفاوتا كبيرا بين فائدة ومصداقية التطبيقات الإلكترونية التي تستخدم في الأغراض الصحية، موضحا أن هذه البرامج تنقسم إلى "تطبيقات طبية" وهي التي تستخدم في قياس ضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم، ومستوى السكري في الدم، وغيرها، و"تطبيقات صحية" وهي التي تعطي نصائح  ومعلومات طبية.وتؤكد المعطيات التي ذكرها ألبريشت ضرورة مراجعة الطبيب بشكل دائم، وعدم الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية في تشخيص الأمراض، لأنها قد تعطي نتائج خاطئة، مما قد يعرض صحة الشخص للخطر.وتقول رابطة "بيتكوم" الألمانية المعنية بشؤون التكنولوجيا إن عدد التطبيقات الإلكترونية المعنية بالرعاية الصحية المتوفر في الأسواق وصل في عام 2011 إلى حوالي 15 ألف تطبيق.