واشنطن ـ وكالات
بالرغم من تأكيدات مصانع "فوكسكون" المنتجة لهواتف "أبل" على أنها أنتجت أصعب جهاز على الإطلاق، إلا أنها لم تنجز ما عليها من حماية للتغييرات الجديدة التي حدثت في النسخة الأخيرة من الجهاز الذكي. اشتكى عديد من المستخدمين من ليونة جسم هاتف آيفون 5 بحيث يمكن ثنيه عند تعرضه لبعض الضغط. وبما أن "آيفون 5" أطول من سابقه بقليل يعني يمكن ثنيه باليدين بشكل أسهل، أو لو نسيته في جيبك وجلست عليه بحيث تطبق بعض الوزن على جانبيه، قد لا ينكسر بل ينثني. وترجح بعض المصادر أن المشكلة ناجمة عن النحافة البالغة للجهاز حيث تصبح مقاومة الألمنيوم للضغط أقل في ظل سمك الجهاز الذي لا يتجاوز 8.6 مليميتر. وظهرت هذه المشكلة في النسخ الجديدة من الجهاز التي تم بيعها في دول غير الولايات المتحدة، مثل الصين التي صدرت عنها أغلبية الشكاوى من هذه المشكلة. وكانت أصوات صخب قد واجهت النسخة الجديدة من الهاتف الذكي فور إطلاقه في الأسواق العالمية، وكانت أول عناوين الصخب من أبرز التغييرات من ناحية التصميم في جهاز آيفون 5، أنه حصل على معدن خلفي لتقوية الجهاز، كما أنه شيء جديد في عالم الهواتف الذكية كتصميم. لكن هل من المعقول أن يسبب مشكلات؟ وكانت "أبل" قد أكدت في أوقات سابقة ردا على تلك الأصوات، أن اللوح الخلفي المصنوع من الألمنيوم في جهاز "آيفون 5"، ليس فقط عبارة عن تصميم جديد، بل هو مقو للجهاز. لكن الأهم، أنه عبارة عن قطعة داخل الجهاز، أي أن بعض القطع الداخلية مربوطة به وهذا مشابه للتصميم الهندسي في أجهزة 3G و3GS، لكن ما يميز "آيفون 5" في التصميم الخلفي هو أن مقوي إشارات ومستشعرات Wi-Fi، Bluetooth وGPS تتركز هنالك. ولأن القطع الداخلية للجهاز مربوطة بالجهة الخلفية، فإن عملية تفكيك الجهاز ورؤية ما بداخله أصبحت أصعب بكثير مما هي عليه في أجهزة "آيفون 4" و4S. بالطبع العملية ليست مستحيلة، لكن يجب على الشخص أن يكون حذراً ودقيقاً جداً في تعامله مع الجهاز، وهذا يعني أن المشكلة التي ظهرت هذا الأسبوع في انثناء الجهاز قد تؤثر بشكل كبير على أداء الجهاز.