أفادت وكالة رويترز نقلًا عن مصدر قالت إنه مطلع مباشرة على المسألة، بأن شركة شاومي الصينية تسعى لتطور بنفسها معالجات للهواتف الذكية لتستخدمها في بعض من الأجهزة ذات الأسعار المنخفضة في النصف الثاني من العام الحالي.

وهذه الخطوة – إن صحت الأنباء – ستكون هي المرة الأولى التي تستخدم فيها شركة شاومي، التي أضحت في غضون بضع سنوات رقمًا صعبًا في سوق الهواتف الذكية، معالجات من تطويرها، مما سيشكل، وفقًا لمحللين، ضغطًا على رواد صناعة الرقائق الإلكترونية، مثل كوالكوم وميدياتك، اللذين يزودانها ومعظم شركات الهواتف الذكية الأخرى بالمعالجات.

ونقلت عن مصدرها، الذي رفض الكشف عن اسمه لسرية المعلومات، أن المعالجات التي تعتزم شاومي تطويرها مصممة لسلسلة هواتفها الذكية “درمي نوت” Redmi Note، وأنه ليس من الواضح مقدار المعالجات التي تعتزم الشركة صناعتها للعام الحالي.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استثمار الحكومة الصينية مليارات الدولارات في شركات الرقائق الإلكترونية المحلية في محاولة لإنهاء اعتماد الصين على أشباه الموصلات الخارجية.

وبحسب المصدر ، وظفت شركة شاومي، التي تُعد خامس أكبر شركة للهواتف الذكية في العالم، من 200 إلى 300 شخص للعمل على تصميم معالج للهواتف الذكية في مدن، بما في ذلك نانجينغ وشنغهاي وبكين.

ونقلت الوكالة عن مصدرها قوله إن “شاومي تستنسخ نموذج تصميم الرقائق الإلكترونية من آبل، وسامسونج، وهواوي“، في إشارة منه إلى ثلاثة من الشركات التي لا يملك غيرها القدرة على تطوير رقائق إلكترونية في هواتفها الذكية.

ويقول محللون إن طموحات شركات الهواتف الذكية الصينية لتصميم رقائق إلكترونية خاصة بها أصبحت واحدة من الإستراتيجيات الرئيسية من أجل الحفاظ على حصتها في السوق وعلى الهوامش وسط المنافسة الشديدة.