واشنطن - العرب اليوم
عانى الكثير من الشركات العالمية الكبرى من مشاكل وأزمات متعددة، ولم يقتصر الأمر على الشركات العملاقة فقط بل امتد الأمر إلى الأفراد وتقنيات ومنتجات، وأصبح عام 2018 هو الأسوأ على عمالة لتكنولوجيا، وفيما يلي نرصد الأكثر ضررا هذا العام:-
فيس بوك:
هو العام الأسوأ لها على الإطلاق، خاصة بعد ظهور العديد من أزمات الاختراق وتسريب البيانات وتعطل الموقع وهو ما حدث أكثر من مرة هذا العام، ما أدى لخضوع الشركة للمساءلة من قبل العديد من الحكومات حول العالم، مع تزايد الضغوطات لفرض رقابة على الشبكة الاجتماعية الأشهر فى العالم لحماية مستخدميها من المحتويات الإرهابية وغيرها.
جوجل:
فقدت شركة جوجل التحكم فى عدة ملايين من عناوين الـIP الخاصة بها، ما أدى لتعطل العديد من الخدمات للكثير من المستخدمين على فترات متقطعة، إذ كشف خبراء أمنيون أن شركة جوجل تعرضت هذا العام لما يمكن وصفه بأنه أسوأ اختراق إنترنت على الإطلاق فى تاريخ الشركة، وذلك بعدما تأثرت العديد من خدمات الشركة بالاختراق، بما فى ذلك عمليات بحث جوجل، وخدمات الاستضافة السحابية، ومجموعة أدوات التعاون الخاصة بالشركات وقطاع الأعمال والتى تعرف بحزمة G Suite.
وقد تم اعتراض البيانات الخاصة بالمستخدمين فى جميع أنحاء العالم من قبل خوادم فى نيجيريا والصين وروسيا - بما فى ذلك تلك التى يديرها كبار مزودى الاتصالات المملوكة للدولة - فيما اقترح خبراء أمنيون أن الاختراق كان عبارة عن "مناورة تجريبية" والتى تعنى أنها قد تسبق هجمات مماثلة على نطاق أوسع من الدول المتورطة فى هذه الهجمات فى المستقبل.
شركة أبل:
على ما يبدو أن عصر أبل الذهبى قد ولى، إذ عانت شركة أبل مؤخرًا من ضعف مبيعات هواتف أيفون الخاصة بها، حيث أطلقت شركة أبل هذا العام ثلاثة هواتف ذكية جديدة وهى XS وxs max وXR، ولكنها أجلت طرح النسخة الأخيرة عدة أسابيع فى الأسواق، وأشارت النتائج الأولية إلى أن مبيعات XS وxs max جيدة، ولكن عندما طرحت أبل XR للبيع كانت النتائج مخزية، وفشل الهاتف فى أن يجذب المستخدمين لشرائه، ما دفع الشركة لتخفيض الشحنات الجديدة من الهاتف.
أمازون
فى الوقت الذى تعتبر فيه شركة أمازون واحدة من أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية فى العالم، إلا أنها عانت من الكثير من المشكل هذا العام، والتى كان آخرها تسريب "معلومات العملاء عن غير قصد" خلال أحد أسابيع التسوق الأكثر ازدحامًا فى العام، إذ تسبب خطأ فنى فى الكشف عن أسماء العملاء وعناوين البريد الإلكترونى على موقعها.
وقالت شركة التجارة الإلكترونية إنها أرسلت بريدًا إلكترونيًا لجميع العملاء المتأثرين وتصر على أنه "لا داعي" لاتخاذ أى إجراء مع اقتراب الجمعة السوداء، وأكدت الشركة إن المسألة لم تكن خرقا لموقعها الإلكترونى أو أى من أنظمتها، بل إنها مشكلة تقنية تسببت فى نشر أسماء العملاء وعناوين البريد الإلكترونى عن غير قصد على موقعها الإلكترونى.
كذلك فقد احتج الآلاف من موظفى أمازون فى جميع أنحاء أوروبا خلال الجمعة السوداء على الطريقة التى تتعامل بها الشركة معهم، ونظم تحالف من النقابات فى جميع أنحاء أوروبا هذه الاحتجاجات، ونشرت نقابة العمال البريطانية GMB شريط فيديو للعمال يقولون للرئيس التنفيذى للشركة جيف بيزوس "نحن لسنا روبوتات" بخمس لغات مختلفة.
فيما عانى جيف بيزوس الرئيس التنفيذى للشركة من بعض المشاكل الداخلية بشركته أمازون على أعقاب بيع تقنية التعرف على الوجه إلى رجال الشرطة، إذ حث أكثر من 450 موظفا فى أمازون الرئيس التنفيذى جيف بيزوس على التوقف عن بيع هذه التقنية إلى رجال الشرطة، وكتب الموظفون رسالة إلى بيزوس لتحديد مطالبهم، إذ تجذب تقنية التعرف على الوجوه، المعروفة باسم "إعادة التعرف"، تمحيصًا منذ مايو عندما كشف الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية (ACLU) عن بيعها بواسطة شركة أمازون إلى العديد من أقسام الشرطة فى جميع أنحاء البلاد.
تسلا:
واجه رئيس شركة تسلا "إيلون موسك" دعوة قضائية تتهمه بالتلاعب فى سوق البورصة وخداع المستثمرين، وذلك على أعقاب تغريداته التى تحدثت عن تحول شركته إلى شركة خاصة، بفضل ضمان الدعم اللازم للقيام بهذه العملية، ووفقا لما نشره موقع digitatrends التايوانى فإن الشركة عقدت اتفاقا مع هيئة البورصة والأوراق المالية ليتم بموجبها تنحى إيلون موسك عن منصب رئيس مجلس الإدارة، إضافة إلى دفع 20 مليون دولار كغرامة، مع عدم رجوعه للمنصب لمدة ثلاث سنوات على الأقل، لكن فى نفس الوقت سيظل مديرا تنفيذيا للشركة.