الرياض ـ وكالات
أكد المهندس عبد العزيز الهليل مدير عام شركة IDC العالمية للأبحاث في السعودية أن الطلب على الحسابات الشخصية في السعودية شهد انخفاضا بحدود 25 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي. وأوضح أن سوق الحاسبات الشخصية في منطقة الشرق الأوسط شهد تراجعًا سنويًا في التوزيع بهامش ضيق قارب 0.6 في المائة، وذلك خلال الربع الرابع من عام 2012، الذي شهد إجمالا شحن 5.3 مليون وحدة، حيث كانت حصة الحاسبات المكتبية مليونين مسجلة انخفاضًا سنويًا بنسبة 3.7 في المائة، مقابل نمو حصة الحاسبات المحمولة التي ارتفعت بنسبة 1.3 في المائة مع شحن 3.3 مليون وحدة. م.عبدالعزيز الهليل وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الشركات المنتجة للحاسبات المكتبية من خلال طرح عدة نماذج مثل حاسبات "الكل في واحد"، أشار التقرير إلى أن الإقبال المتزايد على الأجهزة المحمولة سواء من قبل قطاع المستهلكين أو القطاع التجاري أدى إلى تناقص الطلب على الحاسبات المكتبية. وبحسب التقرير الصادر من الشركة فقد أدى تزايد شعبية الحاسبات اللوحية المتصاعدة في المنطقة إلى تباطؤ الطلب على الحاسبات المحمولة، حيث شهد الربع الرابع من عام 2012 انخفاضًا هو الأكبر مقارنة بالأرباع الثلاثة السابقة خلال نفس العام. وقال مدير أبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا في IDC، فؤاد رفيق شرقلة، إن الثقة المتزايدة التي تحظى بها الحاسبات اللوحية بين شريحة واسعة من المستخدمين، أدت إلى إطالة دورة انتعاش الحاسبات المحمولة، وأضاف شرقلة أن فشل فئة الحاسبات المحمولة النحيفة والخفيفة التي تُعرف بـ"Ultra-slim" وذلك نتيجة لأسعارها المرتفعة، إضافة إلى الاستجابة الضعيفة التي لقيها نظام التشغيل "ويندوز 8" الذي أطلقته شركة البرمجيات الأمريكية "مايكروسوفت" في السوق أخيرًا، أدت كلها مجتمعة إلى تباطؤ سوق الحاسبات الشخصية. وأشار التقرير إلى أن شحنات الحاسبات الدفترية الصغيرة في المنطقة انخفضت هي أيضًا، وذلك بسبب زيادة الإقبال على الحاسبات اللوحية التي تتميز بسعر أقل. وبالنظر إلى أهم أسواق المنطقة، شهدت أسواق الإمارات والسعودية انخفاضًا سنويًا في شحنات الحاسبات اللوحية، وبحسب التقرير، كان انخفاض السوق السعودية حادًا أكثر من نظيره الإماراتي، ويعود السبب وراء ذلك إلى توجه المزيد من المستهلكين إلى الحاسبات اللوحية في هذين البلدين. وبالمقابل، شهدت السوق التركية ارتفاعًا قويًا بسبب الكميات الكبيرة التي ضختها الشركات في الجمهورية، ما جعل من تركيا تستعيد مكانتها كأكبر أسواق الحاسبات الشخصية في المنطقة.