الهواتف الذكية

"شرطة الأطفال" تطبيق انتشر في الآونة الآخيرة على الهواتف الذكية يستخدمه أولياء الأمور في إخافة أطفالهم وإثارة الرعب في قلوبهم ويتوفر بعدة لهجات عربية ويحمل أساليب ترغيب وترهيب، ويوهم مستخدمه الطفل المستهدف بأنه يتحدث مع رجل يمثل «شرطة للأطفال» وأن هذا الشرطي سيحضر للقبض عليه ومن ثم إيداعه السجن وضربه وذلك بهدف إخافة الطفل. ويعتبر هذا التطبيق مشوها لعلاقة الطفل مع ممثلي الأمن ورجال الشرطة، ودعا خبراء أفراد المجتمع إلى تجنب استخدام التطبيق لما له من آثار مضرة ومشوهة لشخصية الطفل.

وحذر المقدم الدكتور محمد خميس العثمني مدير إدارة الشرطة المجتمعية بشرطة الشارقة أولياء الإمور من استخدام تطبيق «شرطة الأطفال» بعد انتشاره عبر الأجهزة الذكية بشكل واسع.

ووجه مدير إدارة الشرطة المجتمعية لعدم استخدام هذا التطبيق ضد الأطفال لما له من تأثيرات سلبية على المدى القريب والبعيد تنجم عنها آثار نفسية وصحية ضارة تظهر جلياً على تصرفات الأطفال في مأكلهم ومشربهم وتفاعلهم مع أفراد المجتمع.

ونبه الأهالي إلى ضرورة الابتعاد عن إخافة الأطفال وأن يتحلوا بالصبر في العملية التربوية لخلق جيل متمكن وواثق من نفسه ولديه درجة عالية من الاحساس بالأمان موضحا بأن إخافة الطفل وإثارة الرعب تدفعانه للتفكير بأنه ملاحق، ويصل به لحد الشك بأنه مضطهد من المحيط الذي حوله وبأن والديه قد يتخلون عنه ويسمحون بإيذائه.

وأشار إلى أن الأجهزة الامنية والشرطية بالدولة أخذت على عاتقها منذ وقت مبكر ضرورة خلق علاقة إيجابية مثمرة بينها وبين النشء وتحسين العلاقة التواصلية معهم من خلال إعداد برامج وحملات ومبادرات ثقافية أمنية مختلفة تخاطب عقولهم وتوعيهم لتغيير سلوكياتهم نحو الأفضل بالالتزام والانضباط وزيادة الثقة بالنفس وتسخير كافة إمكانياتها لتعزيز وتوحيد الجهود في تربية النشء وتحصينه ضد الأخطار المحدقة به والمشكلات التي تعترضه.