دبي - وكالات
تعمل خدمة جديدة على تصفية «تغريدات» موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التي تتناول الكتب، وتقديم ترشيحات للقراءة من بين الحسابات التي يتابعها المستخدم، كما تُقيّم كل «تغريدة» بحسب مقدار التفاعل معها. وتتيح الخدمة التي تحمل اسم «بوكفي دوت بي» أو«bookvi.be» عرض «التغريدات» المتعلقة بالكتب عبر حساب المستخدم، إضافة إلى الاشتراك في نشرة أسبوعية عبر البريد الإلكتروني تُقَدِّم ترشيحات للكتب يتم انتقاؤها من «التغريدات» المكتوبة باللغة الإنجليزية التي يتابعها على «تويتر»، فضلاً عن إمكانية الاطلاع على، والاشتراك في، ترشيحات الكتب بناءً على حسابات مستخدم بعينه أو قوائم في «تويتر» مثل دور النشر، وكبار المؤلفين والكُتَّاب، والشخصيات الرائدة في شركات التكنولوجيا، والصحافيين المتخصصين في مجال التقنية. وتحاول الخدمة، التي أطلقتها قبل أيام قليلة شركة «باراكويت» التعرف إلى شعبية عنوان الكتاب بين مستخدمي «تويتر» وتقييمهم له، واستناداً إلى هذه «التغريدات» تحدد ترشيح الكتاب، لتكون بمثابة محرك بحث مخصص للكتب في «تويتر». كما تسعى الخدمة للتغلب على ما تصفه بضوضاء وسائل الإعلام الاجتماعي، واستغلال ما توفره من قدرٍ كبير من البيانات، وتصفية ما يتصل منها بمجال مُحدد؛ ففي مجال الكتب والنشر على سبيل المثال يَصعُب على المستخدم، الذي يتابع غالباً عشرات أو مئات الحسابات، ملاحظة «التغريدات» التي تتناول الكتب وقراءتها وتصنيفها. وتزداد الصعوبة مع النمو المتواصل في «تويتر»، وتشابه عناوين الكتب والأفلام وغيرها، ففي كل يوم ينشر نحو نصف مليار «تغريدة» جديدة، من بينها نحو 300 ألف «تغريدة» تُناقِش وتُقيِّم الكتب، وفي حال الاعتماد على البحث بالكلمات المطابقة، فقد تظهر 30 مليون «تغريدة»، وهو ما يتكرر عند محاولة البحث عن «التغريدات» المتعلقة بالأفلام السينمائية وغيرها. ويقول المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «باراكويت»، راميش هاريداس: «لدينا مشكلة صعبة تتعلق بكيفية رصد الاتجاهات بدقة، فمن بين ملايين التغريدات الجديدة التي تُنشر يومياً عبر (تويتر)، توجد 700 ألف تغريدة تتناول الأفلام السينمائية، وإذا ما اسُتخدمت تقنيات البحث عن الكلمات والعبارات المتطابقة، فسيكون لديك 40 مليون تغريدة، كما أن كثيراً من الكتب والأفلام تشترك في الاسم نفسه، وبذلك ستجد نفسك غارقاً وسط البيانات». وتهدف «باراكويت» إلى تصفية الكم الكبير من البيانات عبر «تويتر»، وتقديم خدمات متخصصة للمستخدمين والشركات بالاعتماد على «معالجة اللغات الطبيعية»، أو «إن إل بي»، وهي مجموعة تقنيات وعلوم تهتم بالتفاعل بين أجهزة الكمبيوتر واللغات البشرية، لإنجاز مهام مختلفة من بينها استخلاص معلومات معينة من بين النصوص، والتلخيص وتحليل الخطاب والبحث. وتعتمد «باراكويت» على عمليات معقدة عدة، ونحو 300 معيار لتحديد علاقة إحدى «التغريدات» في المجال المطلوب، وبحسب الشركة، فإن نسبة الدقة تراوح بين 95 و96٪. وفضلاً عن موقع «بوكفي دوت بي» الذي يُقدِّم ترشيحات الكتب، والمتاح مجاناً للمستخدمين، تقدم الشركة خدمات مدفوعة مخصصة للشركات تركز على مجالات النشر والسينما، من بينها «ترند فايندر» المعنية بالأفلام السينمائية، وهي خدمة مدفوعة موجهة لشركات الترفيه والإعلان، وصُممت لتتعرف إلى النقاشات الجارية في «تويتر» حول الأفلام، كما تُميِّز بين أنماط محددة من السلوك مثل التغريدات التي تتناول مشاهدة المقطع الترويجي للفيلم، أو تقييم الفيلم بعد مشاهدته وترشيحه لآخرين؛ ما يتيح للشركات استخدام هذه البيانات للتسويق والتخطيط للعروض المقبلة. وتتوافق هذه الخدمة ومثلها مع سعي «تويتر» لجذب المعلنين بمساعدتهم على تحليل التغريدات، وتوجيه إعلاناتهم إلى المستخدمين الأقرب إلى الاهتمام بها، إذ يلجأ المعلنون إلى «تويتر» للتعرف إلى الطريقة التي ينظر بها الناس إلى منتجاتهم وتعليقاتهم بشأنها.