بعدما تم وصفه بـ “تطبيق الدردشة التالي”، حذر خبراء من انتشار استخدام تطبيق دردشة إسرائيلي عبر الهواتف الذكية يخفي هوية صاحبه، الأمر الذي يشجع استهداف المستخدمين وتهديدهم وابتزازهم.

ويعمل تطبيق الدردشة الجديد “بلايند سبوت” بنفس طريقة برنامج الدردشة الشهير”واتس اب”، بحيث يدخل على قاعدة بيانات الأصدقاء والمعارف، ويستطيع المستخدم أن يرسل رسائل نصية وصور وفيديوهات دون أن يعرف المتلقي هوية المرسل.

واعتبر خبراء أن هذا التشفير سيشجع البعض على ابتزاز الآخرين،وتهديدهم وحتى التحرش بهم جنسياً، لا سيما المراهقين.

وتم تطوير التطبيق من قبل شركة إسرائيلية تدعى “شيلانو”،يمتلك عدة نجوم عالميين أسهما فيها،مثل نيكي ميناج وwill.i.am  وصاحب نادي تشيلسي رومان إبراهيموفيتش.

كما تم إطلاق التطبيق في شهر ديسبمبر/كانون الأول الماضي،ليتم تحميله من قبل نصف مليون مستخدم حتى الساعة، في حين يتم الترويج له بحملات إعلانية في إسرائيل على وجه التحديد.

وعلى الموقع الإلكتروني لتطبيق توضح الشركة أنها ابتكرته،”لإفساح المجال لأصحابه بأن يعبروا بحرية عن رأيهم”.

 وأضافت: “لا داعي لأن يعرف أحد أنك صاحب الرسالة،إلا إذا قررت أن تفصح عن هويتك،نحن نؤمن بالانفتاح والمصداقية عبر تأمين بيئة آمنة للأشخاص الذين يودون الدردشة بحرية دون أن يقلقوا من حكم الآخرين عليهم”.

ويمكن تحميل التطبيق على كل الأجهزة الذكية، أما اللغات المتوافرة فهي: الانكليزية والعربية والفرنسية والألمانية والعبرية والايطالية واليابانية والبرتغالية والروسية والاسبانية والسويدية.

وتلقى التطبيق ردود فعل سلبية على متجر آبل لتسويق التطبيقات، ناهيك عن مطالبات بحذفه من المتجر تجنبا للمشكلات.

وأبدى المعترضون تخوفهم من أن يستغل البعض هذا التطبيق،لشن حملات على الآخرين وفضحهم برسائل نصية ومرئية وسمعية، واصفينه بـ “التطبيق الشرير”.

الجدال حول التطبيق انتقل إلى البرلمان الإسرائيلي “الكنيست”، حيث نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مناشدة من قبل لجنة برلمانية طالبت بمنعه خوفا على حياة المراهقين،الذين ينتحرون أحيانا نتيجة تحولهم لضحية عاجزة،أمام هجمات التنمر الإلكترونية على الشبكات الاجتماعية.