البنك المركزي الأميركي

قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) جانيت يلين إن التعافي الاقتصادي الأمريكي لم يكتمل بعد ولذلك فإن البنك المركزي يعتزم مواصلة تقديم دعم قوي لتعزيز النمو وتحسين سوق العمل. وأضافت خلال عرضها التقرير النصف سنوي للبنك أمام أعضاء اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم أن الخطوات المستقبلية للمجلس ستعتمد على مدى كفاءة أداء الاقتصاد. وأوضحت أنه لو استمرت أوضاع سوق العمل في التحسين بسرعة أكبر من المتوقع، فإنه بمقدور البنك المركزي رفع سعر فائدته الرئيسة القصيرة المدى بأسرع مما هو متوقع حاليًا.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأمريكي إن البرنامج الحالي للبنك لشراء السندات الشهرية سينتهي على الأرجح في شهر أكتوبر القادم، موضحة أن برنامج شراء السندات خُفض خمس مرات ليصل إلى 35 مليار دولار شهريًا. وقالت يلين إن التراجع الحاد في النشاط الاقتصادي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي كان على الأرجح نتيجة لعوامل مؤقتة. وبيّنت أنه حتى مع انخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ عام 2008م إلا أن هناك علامات عديدة على الركود الكبير في سوق العمل ومن ذلك استمرار ضعف النمو في الأجور.

وقللت رئيسة البنك المركزي من أهمية تسارع التضخم في الآونة الأخيرة، مبينةً أن معدل التضخم مازال أقل من 2 % وهو المستهدف من جانب البنك المركزي. وأوضحت أن الأسعار ارتفعت بنسبة 1.8 % خلال عام مضى في شهر مايو الماضي لأن ظروف سوق العمل لم تتعاف تمامًا من الركود إضافة إلى أن التضخم ما زال دون المستوى المستهدف. وحول سعر الفائدة، أكدت يلين أنه من المتوقع أن يستمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سياساته الحالية لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة بشكل استثنائي لتعزيز النشاط الاقتصادي.